بعد نحو شهر من الهدوء، هاجم مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») أمس، أسوار شمال محافظة الرقة، بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان. وتمكّن جنود الفرقة من تفجير واحدة قبل وصولها، بينما انفجرت الثانية دون أن تلحق أي أضرار. واستهدف سلاح الجو في الجيش السوري مقارّ مسلحي التنظيم لتخفيف الهجوم على مبنى «الفرقة 17»، بينما أعلن مشفى الرقة الوطني حاجته إلى متبرعين بالدم.
من جهة ثانية، أطلق مسلحون مجهولون النار على القائد المهاجر البارز في «داعش» جليبيب الجزائري، أمام مبنى المحكمة الشرعية فأردوه قتيلاً. وهو المسؤول عن فرض اللباس الشرعي والنقاب على نساء الرقة وفتياتها. وأتت هذه العملية بعد أربعة أيام من اغتيال المسؤول العسكري للتنظيم، ومقتل الأمير المالي العام («خازن بيت مال المسلمين») أبو بكر الحلبي.
ونفذ «داعش» حملة دهم واعتقال طاولت بعض أحياء المدينة، وذلك إثر توزيع منشورات ورقية تؤكد اقتراب موعد دخول الجيش السوري إلى الرقة، مطالبة «الوطنيين الأحرار من أبناء المدينة الدفاع عن أهلهم ومدينتهم». وألقيت مناشير نُسبت إلى «حركة أحرار الشام الإسلامية»، تطالب المدنيين بإخلاء المنازل القريبة من مقارّ «داعش» لأنها ستبدأ حربها عليه خلال أيام.