أكدت مصادر ميدانية لـ«الأخبار» أن «لا سيطرة للمسلحين على الطريق الدولي M4»
وتستمر أنقرة في التهديد بعملية عسكرية جديدة في حال لم يتمّ تنفيذ الاتفاقات التي عقدتها مع كلّ من الولايات المتحدة وروسيا حول انسحاب «قسد» والدوريات المشتركة والمنطقة الآمنة، وغير ذلك. وفي هذا السياق، نقلت قناة «خبر ترك» أمس، عن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قوله إن «أنقرة ستبدأ عملية عسكرية في شمال شرق سوريا إذا لم يتمّ إخلاء المنطقة من الإرهابيين». كما نقلت عنه أن «الولايات المتحدة وروسيا لم تنفّذا ما نصّت عليه الاتفاقات التي أوقفت العملية التركية» ضدّ القوات الكردية في شمال شرق سوريا الشهر الماضي. مع ذلك، لا تعني تهديدات أنقرة وقف التعاون الميداني مع موسكو التي سيّرت مع الأولى بالأمس الدورية المشتركة الثامنة في محيط مدينة عين العرب الحدودية في شرق الفرات، حيث قام محتجّون بإضرام النيران في آلية عسكرية تركية خلال الدورية، فيما أطلقت القوات التركية قنابل مسيّلة للدموع على تجمعات الأهالي الرافضين لمرورها في قرية عين البط.
في سياق غير بعيد، ذكر تقرير أعدّته مجلة «ناشيونال إنترست» الأميركية، أمس، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، «غير جادّ عندما يتحدث عن نيته سحب جنود بلاده من سوريا والشرق الأوسط». ولفت التقرير إلى أن عدد الجنود الأميركيين في سوريا حالياً «يفوق ما كان عليه في كانون الأول 2018، حين أعلن ترامب أن الجنود الأميركيين يحزمون أمتعتهم استعداداً للعودة إلى الديار بعد أربع سنوات من العمليات القتالية ضد تنظيم داعش». وذكّر التقرير بأن ترامب أعلن مرات عدة سحب قواته من سوريا، قبل أن يُقرّ أخيراً بأن تلك القوات «ستبقى لحماية حقول النفط». ورأت المجلة أن ترامب معرّضٌ لأن يصبح جزءاً من «مؤسسة السياسة الخارجية الأميركية التي يكرهها جداً»، فبغضه لهذه «المؤسسة» ووضعها الراهن لا يتجاوز في الحقيقة «إحداث الضجيج». وأشارت إلى أن إعلانات ترامب المتكررة عن انسحاب الجنود الأميركيين «لا تكون في الواقع سوى إعادة تموضع لهم»، معتبرة أن شعار «إنهاء الحروب التي لا تنتهي» الذي يرفعه ترامب، ما هو في الحقيقة إلا «دعاية انتخابية خالية من المعنى».