القاهرة | بدأ وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي، الإعداد للترشح لرئاسة الجمهورية بنحو شخصي منه عبر الاتصال ببعض قادة الحياة السياسية الليبرالية في مصر، ومنها عمرو موسى، للاستعانة به كأحد مستشاري حملته الانتخابية، ورئيس حزب الوفد السيد البدوي. وكشفت مصادر رسمية من حملة عمرو موسى التي كونها أثناء ترشحه لرئاسة الجمهورية في سباق 2012 لـ«الأخبار»، أنه جرى التواصل مع عدد من الكوادر في المحافظات للاستعداد والعمل من أجل دعم السيسي في الانتخابات المقبلة، وهو ما استجاب له أعضاء الحملة بالفعل، وقاموا بعقد اجتماعاتهم لتشكيل مجموعات جديدة وتأجير مقارّ انتخابية يسهل توفيرها طوال الدعاية، خوفاً من أي هجوم قد يصيبها.

السفير محمد العرابي، رئيس حزب المؤتمر الذي دشنه موسى ورأسه فترة، أكد في تصريح لـ«الأخبار» أن الحزب بكافة لجانه يؤيدون السيسي رئيساً ويدعمونه، مشيراً إلى أنه بانتظار إعلان الحملة رسمياً، وما إذا كانوا في حاجة للمساعدة، مبدياً استعداد الحزب بكل طاقاته لدعمه والترتيب مع قادة حملته.
وعلمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن السيسي وضع الفلول من رجال النظام القديم، ولا سيما المقربون من الرئيس حسني مبارك خارج حساباته الانتخابية، مؤكدةً أنه استثناهم من اتصالاته الخاصة بالإعداد للحملة الانتخابية، بينما لجأ إلى استطلاع آراء بعض قيادات اﻷحزاب الليبرالية التي كانت ضمن عضوية لجنة الـ«50» التي عدلت الدستور 2014 وأكدوا له دعمه في الانتخابات الرئاسية حال خوضه لها.
وكان عمرو موسى قد أكد في ندوة، رداً على سؤال عمّا إذا كان مستشاراً للسيسي، أنه تجري استشارته بالفعل وأن هذا شيء يسره وأنه مستعد للقيام به للسيسي ولغيره ما دام يصب في مصلحة الوطن. وكشف موسى أن البرنامج الانتخابي للسيسي تضعه مجموعة من الممارسين، وأساتذة الجامعات والشباب والساسة.
وكشف عن أنه بالإضافة إليه، سيكون «للصحافي البارز محمد حسنين هيكل والسياسي عبد الجليل مصطفى والمخرج السينمائي خالد يوسف ومستشار الرئيس للشؤون السياسية مصطفى حجازي، إضافة إلى مجموعات أخرى، رأي في البرنامج الانتخابي للسيسي، إضافة إلى ترتيب حملته الانتخابية»، لافتاً إلى أنه «تُشَكَّل الآن مجموعات عمل للاطلاع بهذه المهمة».
وأشارت مصادر لـ«الأخبار» إلى أن موسى قد يكون متحدثاً رسمياً باسم السيسي، لصعوبة التواصل الدائم مع المشير شخصياً.