عمد العدو إلى إطلاق التهديدات غير المباشرة لتظهير اقتداره
وفيما ميّز الحذر أمس أداء إسرائيل التي حرصت على الحدّ الأدنى من الردّ بمواجهة الردود الفلسطينية، انشغلت تل أبيب بظهير نفسها ضحية عبر حملة قادتها وزارة الخارجية لحرف الحقائق. وبالتوازي، عمد العدو إلى إطلاق التهديدات غير المباشرة لتظهير اقتداره، وأنه مستعد للذهاب بعيداً، وذلك عبر الحديث عن استدعاء الجيش للاحتياط، وهو الإجراء الطبيعي لتشغيل منظومات «القبة الحديدية» وطواقم الإنقاذ، وأيضاً تخويف الفلسطينيين عبر وسائل الإعلام، بنشر لائحة أسماء لمسؤولين من الفصائل لا يُستبعد اغتيالهم في حال استمرت المواجهة.
في المقابل، طُرحت تساؤلات في الإعلام العبري حول الجدوى الفعلية للاغتيال، وما إن كان يستحق الثمن الذي لم يتبيّن ما هو بعد. من ذلك ما ورد في تقرير معلّق الشؤون السياسية في «القناة الـ13»، باراك رافيد، الذي قال إنه «لم يأتِ رئيس الحكومة أو رئيس الشاباك أو رئيس الأركان ليقول لنا إن عملية الاغتيال تحلّ المشكلة مع غزة». من جهته، وفي إجابته سؤالاً لـ«قناة الكنيست» عن إمكانية تدحرج المواجهة إلى عملية برية واسعة النطاق، حذّر وزير التعاون الإقليمي، تساحي هنغبي، من خسارة ما يزيد عن 500 من «الجنود الإسرائيليين الذين سيعودون في توابيت إلى منازلهم».