حالة التضامن الشعبي التي فرضتها الأسيرة المحررة هبة اللبدي، بإضرابها 42 يوماً عن الطعام، ساهمت في تسليط الضوء على قضية الأسرى من جديد، ولاسيما الأردنيين. اللبدي، الفلسطينية الحاملة للجنسية الأردنية، عادت أمس إلى المملكة مع الأسير عبد الرحمن مرعي، بعدما انتزعت حريتها بإضرابها. وبذلك، استطاعت فرض واقع جديد على عمّان، جرّبت خلاله الأخيرة، لو مرة واحدة، الخروج عن الطرق الدبلوماسية و«الناعمة» مع العدو. لكن عودة اللبدي ومرعي منقوصة بوجود 21 أسيراً أردنياً في سجون الاحتلال، وأيضاً 30 مفقوداً لم يُكشف مصيرهم. أياً يكن، استُقبلت اللبدي ومرعي على «معبر الكرامة» استقبالاً رسمياً بعد تبكير موعد خروجهما المعلن بيوم، ما أربك الفعاليات الشعبية، ثم توجهت بهم طواقم الإسعاف إلى مدينة الحسين الطبية العسكرية لإجراء فحوصات، في وقت تستعد فيه الأطر النقابية والحزبية للاحتفاء بهما.