بغداد: سنشتري «أس 400»

  • 0
  • ض
  • ض

مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، زار مستشار الأمن الوطني العراقي، رئيس «هيئة الحشد الشعبي» فالح الفياض، العاصمة الروسية موسكو، حيث التقى الأمين العام لـ«مجلس الأمن القومي لروسيا الاتحادية» نيكولاي باتروشيف، إضافة إلى عدد من مسؤولي قطاعات التعاون العسكري - التقني، وآخرين من مسؤولي قطاعات التعاون المشتركة الأخرى بين البلدين. خلال اللقاءات، بُحثت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، غير أن السبب الرئيس وراء الزيارة كان إطلاق عجلة النقاشات لشراء العراق منظومات دفاع جوي متطورة، بُعيد الاستهدافات المتكررة لمقارّ «الحشد الشعبي» ومخازنه. شكّل التوجّه إلى موسكو رسالة شديدة الدلالة لواشنطن، التي رفضت، في ظلّ انتشارها العسكري الضخم في العراق، تقديم أي عون لمواجهة تلك الاستهدافات، التي لا يُستبعد أصلاً أن تكون لها يدٌ فيها من وراء اليد الإسرائيلية. ووفق معلومات «الأخبار»، فإن الحديث لم يقتصر فقط على شراء منظومة «أس 300»، بل تعدّاه إلى منظومة «أس 400»، حيث التمس الجانب العراقي من الجانب الروسي «حماسة كبيرة لتسليح الحشد، ومدّه بكامل الإمكانات والتعزيزات والخبرات المطلوبة». حتى الآن، لم يُحدَّد موعدٌ لبدء التسليم، فالحديث ما زال في إطاره النظري، وترجمته العملية قد تبصر النور خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إلا أن هذه الخطوة من شأنها إثارة الحساسية الأميركية، لكنها - وفق مصادر عراقية رفيعة - «لن تكون حائلاً دون شراء ما نحتاج إليه لتأمين مجالنا الجوّي... فالمال مالنا، ونحن أبناء 2018 (الانتصار على تنظيم «داعش») ولسنا أبناء 2003 (الاحتلال الأميركي للعراق)».

0 تعليق

التعليقات