أعربت روسيا عن قلقها من الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام عن خطط سعودية لشراء منظومات محمولة مضادة للطيران، لمصلحة المعارضة السورية المسلحة. ورأت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أمس، أنّه «بحسب الأنباء، فإن تنفيذ هذه الصفقة من شأنه أن يغيّر ميزان القوة لمصلحة المقاتلين خلال الهجوم «الربيعي» للميليشيات المسلحة على دمشق من الجهة الجنوبية»، موضحة أنه «في حال وصول هذه الأسلحة الدقيقة إلى أيادي المتطرفين والإرهابيين الغارقة بهم سوريا، فإن هناك احتمالاً كبيراً لأن تستعمل خارج هذا البلد الشرق أوسطي».
وأعرب البيان عن القلق من «الأنباء في وسائل إعلام عدة، التي تتحدث عن استخدام الأراضي الأردنية لإمرار السلاح للميليشيات المسلحة وتدريب المقاتلين في معسكرات قبيل فتح الجبهة الجنوبية ضد القوات السورية النظامية». ولفت البيان الى أن جريدة «الشرق الأوسط» السعودية نقلت عن «ممثل الائتلاف السوري المعارض في واشنطن نجيب غضبان، أن المقاتلين تدربوا على أيدي خبراء من وكالة الاستخبارات الأميركية في معسكرات على الأراضي الاردنية».
في سياق آخر، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بوروجردي، إنّ سوريا ستنتصر على أعدائها. وأضاف، بعد اجتماعه مع رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام في دمشق: «جئنا لنعلن تأييدنا وحفاظنا على الشعب السوري والحكومة باعتبارها دولة مواجهة ضد الكيان الصهيوني».
إلى ذلك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أنّ الحكومة السورية تحاصر أكثر من 200 ألف مدني، بينما تحاصر جماعات المعارضة أكثر من 45 ألفاً. ودعا، خلال جلسة غير رسمية للجمعية العامة للامم المتحدة أمس، الحكومة ومسلحي المعارضة إلى تأمين ذلك «والتزام واجباتهم بموجب القانون الإنساني وحقوق الإنسان».
(الأخبار، أ ف ب)
2 تعليق
التعليقات
-
سلمية الا متى ؟؟؟يبدو ان الاخ سامي نسي ان الشعب السوري خرج لستة اشهر ينادي سلميا بحريته و انه منذ اليوم الاول قتل النظام حمزة الخطيب و نكل به ابشع تنكيل و اطلق النار على العزل و الفيديوات موجودة , كم كان يجب ان يتحمل الشعب قبل ان يقرر الدفاع عن نفسه ؟
-
من يريد الحرية لا يعمل ....إنطلقت المعارضة السورية داعيةً الى التحرر من النظام ، الذي يقمع الحريات العامة وكذلك الشخصية . وحركات التحرر يجب ان تكون سلمية، لأنه في حال لجوء القائمين بها الى استعمال السلاح ، سيعتبر عملها انقلاباً مسلحاً على السلطة الدستورية، ومن هذا المنطلق ، ومن الطبيعي ان يقوم اي حكم بواجبه القاضي بقمع هذه الحركات ، إلا ان المعارضة اسقطت نفسها بنفسها لأنها لجأت الى السلاح والى ممارسة القمع على المواطنين ، بل والى تكفيرهم واجراء محاكمات ميدانية للكثير ، اي أنه وبصريح العبارة مارست ما كانت تشكو منه بل واكثر من ذلك . إن إدخال الآصوليين والتكفيريين والمنظمات الإرهابية الى الساحة السورية ، لا القصد منه ايصال الشعب السوري لحرية حجبت عنه ، بل إن هذا العمل الإستخباراتي الدولي والإقليمي، ما هو سوى مخطط اتدمير سوريا وانهاكها عسكرياً ، حفاظاً على امن اسرائيل ، فالسلاح الكيميائي تم التوافق على سحبه ، وها إن الدولة السورية قد انهكت ، وأصبحت ساحة تصفي فيها المنظمات الإرهابية بعضها بعضاً ، بينما يجمع امراؤها المال من مشغليهم مقابل تشجيع هؤلاء على التقاتل ، فلو سألنا 'البغدادي' نفسه إن كان يرضى العيش مع هؤلاء الأصوليين كمواطن عادي وان يمارس عليه ما يمارس على هؤلاء المواطنين ، فهل كان ليقبل هو وغيره هذا الأمر . فمن يريد الحرية للشعب.، لا يمارس عليه القمع..