تتواصل تداعيات تصريحات الممثل ورجل الأعمال المصري، محمد علي، في ما يتعلق بتعاملاته المالية مع مؤسسات الجيش التي اتهمها بالاستيلاء على أمواله بعدما نفذ عدداً من المشروعات التي لم يتقاضَ عنها أتعابه، وهي نحو 220 مليون جنيه خلال السنوات السابقة، بسبب الصراعات داخل الجيش ما بين «المخابرات الحربية» و«الهيئة الهندسية». وبينما خرج محمد في مقطع فيديو جديد متحدثاً عن ضغوط يتعرض لها والداه في البلد، ظهر أبوه في حلقة على الهواء مباشرة مع الإعلامي المقرب من وزارة الداخلية، أحمد موسى، ليقول إنه لا يعرف سبب تصريحات نجله، ويؤكد التزام الجيش سداد جميع المبالغ في التعاملات التي يُتَّفَق عليها.واللافت في تصريحات الوالد، الكابتن علي عبد الخالق، وتبرئه من نجله، وأيضاً اعتذاره للرئيس عبد الفتاح السيسي، تأكيده أن الثروة التي حققها ونجله أتت من تعاملاتهما في المشروعات التي يمتلكها الجيش ويعملان على تنفيذها عبر شركاتهما، وهو ما يفتح التساؤلات عن الإسناد المباشر إلى شركاتهما دون غيرها من آلاف الشركات العقارية، خاصة أن محمد ووالده يملكان مليارات الجنيهات. وقال محمد في فيديو ثانٍ قصير نشره عبر حسابه على «فايسبوك» بعد الأول الطويل (راجع عدد أمس)، إن الاتهامات بانتمائه إلى جماعة «الإخوان المسلمون» المحظورة ليست منطقية، خاصة أن سابقة أعماله مع الجيش وتحرياتهم عنه تنفي هذا الادعاء، داعياً بسخرية إلى «التفكير في اتهامات أخرى» يمكن محاسبته عليها. ووعد بكشف المزيد في فيديوات أخرى، خاصة بعدما تمكن «هاكرز» الدولة المصرية من حذف المقطع الذي تحدث فيه عن وقائع الفساد. وبينما تتردد أنباء عن تحقيقات موسعة في ما قاله الممثل الموجود في برشلونة حالياً، لم يصدر أي تعقيب من القوات المسلحة على المعلومات التي ذكرها، والتي تبدو في غالبيتها واضحة وصريحة، وتحمل اتهامات لشخصيات عدة، في مقدمها وزير النقل الحالي ورئيس «الهيئة الهندسية» السابق، الفريق كامل الوزير.
أعلنت «الداخلية» قتل 6 «إرهابيين» غرب البلاد بعد 24 ساعة من ذلك


في سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية قتلها «ستة عناصر إرهابيين في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في الواحات البحرية» غرب البلاد، مشيرة إلى أن ذلك يأتي استمراراً لـ«جهودها فى مواجهة التنظيمات الإرهابية». وأوضحت الوزارة أن المداهمة التي لم يُقبض فيها على أي شخص جرى خلالها تبادل للنيران مع القوات التي تعاملت مع مصدرها، الأمر الذي أدى إلى مقتلهم جميعاً. لكن كميات الأسلحة المحدودة للغاية، المحرزة في التحقيقات، تثير الشك في الواقعة التي أُعلنت بعد انتهائها بـ24 ساعة، وما إذا كانت تصفية أو مواجهات فعلية، ولا سيما أن الوزارة لم تتحدث عن أي إصابات في قوات الشرطة.
إلى ذلك، وعلى نحو مفاجئ، توفّي عبد الله مرسي، نجل الرئيس الراحل محمد مرسي، بعد إصابته بأزمة قلبية أثناء قيادته سيارته، نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات الخاصة في محاولة لإنقاذ حياته. وأعلنت النيابة أنها باشرت «تحقيقات سريعة في أسباب الوفاة بالاستماع إلى أقوال أشقائه ووالدته الذين نفوا وجود شبهة جنائية في الوفاة».