رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لدفع مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين هي «الطريق الوحيد للوصول إلى السلام»، في وقت أعلن فيه القيادي في حركة فتح نبيل عمرو أن تلك المحادثات لن تصل إلى اتفاق نهائي في الفترة الزمنية المحددة لها.
وقال نتنياهو، في مقابلة مع تلفزيون «زد دي اف» الألماني الرسمي، إن «الطريق الوحيد للوصول إلى السلام هو دعم الجهود التي يبذلها جون كيري. علينا (أنا والرئيس الفلسطيني محمود عباس) أن نجلس معاً نحن الاثنين حول طاولة ونتفاوض حول السلام».
وجدد نتنياهو التأكيد أن السلام لا يمكن تحقيقه إذا لم يعترف الفلسطينيون بيهودية دولة إسرائيل، معتبراً أنها «العقبة الرئيسية أمام السلام وليس في سياسة الاستيطان»، معترفاً في الوقت نفسه بأن الاستيطان هو «إحدى المسائل التي تحتاج إلى حل» خلال المفاوضات.
ولفت نتنياهو إلى أنه «مستعد للقبول بدولة فلسطينية، ببساطة لا يمكنني أن أفهم لماذا لا يقبلون هم بدولة لليهود».
وفي سياق الجهود الأميركية لتذليل العقبات أمام نجاح جهود كيري، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوة للقاء الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في البيت الأبيض، خلال الشهر المقبل، من دون أن يحدَّد تاريخ معين للقاء، أو لتلقّي الدعوة.
وأوضح مسؤول فلسطيني، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن لقاء عباس وأوباما يأتي في إطار الجهود الأميركية لدفع العملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفي سياق متصل، أعلن القيادي في حركة فتح نبيل عمرو أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لن تصل إلى اتفاق نهائي في الفترة الزمنية المحددة لها، مشيراً إلى أنها تحتاج إلى مزيد من الوقت. وأضاف عمرو، في تصريح لوكالة «الأناضول»، إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري «حتى الساعة لم يقدم أفكاراً واضحة، ويحتاج إلى وقت إضافي»، لافتاً إلى أن «القيادة الفلسطينية ستقبل بالتمديد، بالرغم من عدم تفضيلها ذلك، في حال إحراز كيري تقدماً في أحد المواضيع الرئيسية، ويحتاج إلى مزيد من الوقت لاستكمالها».
وعن يهودية الدولة، قال عمرو «من الصعب على القيادة الفلسطينية أن تقبل بيهودية الدولة، وأي صيغة قد تعرض عليها يجب أن تمر باستفتاء شعبي»، مضيفاً «على الأميركيين إذا ما رأوا أن ذلك يشكل عقب كبيرة أمام نجاحهم أن يتقدموا بصيغة بديلة لا تحرج الفلسطينيين، ويمكن قبولها وهضمها فلسطينياً، وأعتقد أن في جعبة الأميركيين كماً هائلاً من البدائل، وعلينا أن ندرسها بعناية في حينه».
من جهة أخرى، عبرت وزارة الخارجية الفلسطينية عن استغرابها من مصادقة الكونغرس الأميركي على قانون جديد يربط المساعدات الأميركية للشعب الفلسطيني باشتراطات جديدة، تتمثل في المطالبة بتخفيف مستوى التحريض من قبل الجانب الفلسطيني.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان «من الواضح أن القانون يأتي انسجاماً مع الحملة المنظمة التي بدأتها الحكومة الإسرائيلية».
وكانت لجنة المخصصات التابعة للكونغرس قد اشترطت استمرار المساعدات الأميركية المقدمة للسلطة الفلسطينية بوقف الأخيرة «التحريض» ضد إسرائيل، في مؤسسات السلطة المختلفة، أو على الأقل تخفيفها بشكل ملموس.
في إطار آخر، أعلن النائب الأردني خليل عطية أن مجلس النواب الأردني «سيتخذ، غداً (اليوم)، موقفاً حاسماً» بشأن العلاقات الدبلوماسية الأردنية الإسرائيلية، إذا مضى الكنيست الإسرائيلي في مناقشة رفع الوصاية الأردنية عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
وفيما لم يوضح عطية طبيعة «الموقف الحاسم»، قال إن سفير عمان لدى تل أبيب محمد عبيدات أبلغه في اتصال هاتفي أن الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية ناصر جودة وقيادات في الدولة، يتابعون الموقف عن كثب في محاولة لإبطال التوجه نحو مناقشة الكنيست الوصاية الأردنية.
وسيبحث الكنيست الإسرائيلي في جلسة يعقدها اليوم اقتراح فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى في القدس الشرقية. وقال موقع «القناة السابعة» التابع للمستوطنين الإسرائيليين على شبكة الإنترنت، إن «عضو الكنيست من حزب «الليكود» موشيه فيغلين، يخطط لأن يعرض خلال الجلسة فيلماً صوره شخصياً، الأسبوع الماضي، حول زيارته للموقع (المسجد الأقصى)، ويشرح فيه أهميته التاريخية والدينية».
(الأخبار، الأناضول، أ ف ب)




أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الرئيس محمود عباس متمسك تماماً بالمصالحة مع حركة حماس وإنهاء الانقسام. وأضاف في تصريحات صحافية «نحن بانتظار موافقة «حماس» على تنفيذ اتفاق الدوحة والقاهرة، وفي الوقت الذي توافق فيه خطياً، سنكون جاهزين للسير قدماً لتحقيق ذلك، وسيكون عزام الأحمد (رئيس وفد فتح في ملف المصالحة) على استعداد فوري للتحرك إلى غزّة للاتفاق على تفاصيل تنفيذ ذلك».
من جانبه، أوضح الناطق باسم حركة حماس في قطاع غزّة، سامي أبو زهري، في تصريح لوكالة «الأناضول للأنباء» رداً على تصريحات أبو ردينة، أن «حماس قدمت مبادرات لتهيئة ظروف المصالحة مع حركة فتح، ونحن نطالب حركة فتح بتقديم مبادرات مماثلة لإتمام المصالحة».