لا تزال المعارك الدائرة في محافظة الأنبار غربي العراق تحصد أرواح المدنيين، حيث أفاد مصدر أمني في شرطة المحافظة أمس، بأن 17 مدنياً سقطوا بين قتيل وجريح، نتيجة «القصف العشوائي» لقوات الجيش على المناطق السكنية في الفلوجة.
وقال المصدر إن «قوات الجيش المتمركزة خارج محيط الفلوجة، قصفت عشوائياً بالمدافع والدبابات والهاونات، عدداً من المناطق السكنية في الفلوجة، مما أدى إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة، فضلاً عن إلحاق أضرار مادية بعدد من منازل المدنيين»، مضيفاً أن «سيارات الإسعاف والدفاع المدني هرعت إلى مناطق وقوع القذائف الصاروخية لنقل جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، والجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج».
أما في الرمادي، فأفاد مصدر أمني أمس، بأن قيادة عمليات محافظة الأنبار أغلقت جميع منافذ الطرق الرئيسة في المدينة، فيما قتل وأصيب 35 شخصاً، حصيلة الاشتباكات بين المسلحين والقوات الأمنية التي شهدتها المدينة ومعها قضاء الفلوجة.
وقال المصدر إن قيادة عمليات الأنبار اصدرت أمراً يقضي بإغلاق جميع منافذ الدخول والخروج وبعض الجسور في مدينة الرمادي، من دون ذكر أسباب إغلاق تلك المنافذ.
من جهتها، قالت مصادر طبية، إن حصيلة الاشتباكات التي شهدتها مناطق في الرمادي أول من أمس، بلغت سبعة قتلى، و14 جريحاً.
في غضون ذلك، أفاد مصدر في شرطة محافظة بابل، أمس، بأن 12 من عناصر تنظيم القاعدة، قتلوا باشتباك مسلح مع قوة أمنية مشتركة خلال عملية أمنية، شمال بابل، فيما أكد أن القوة تمكنت من السيطرة على منطقة «خطرة» خلال العملية.
وقال المصدر إن «اشتباكا مسلحاً نشب، بعد ظهر اليوم، بين مسلحين من تنظيم القاعدة وقوات مشتركة من اللواء 31 في الجيش والشرطة الإتحادية واستخبارات بابل خلال عملية دهم وتفتيش، نفذتها في منطقة العبد ويس التابعة لناحية جرف الصخر، مما أدى إلى مقتل 12 من عناصر التنظيم».
كذلك أضاف إن «العملية أدت أيضاً إلى ضبط مخبأ للأسلحة والأعتدة التي كان يستخدمها المسلحون في عملياتهم المسلحة، وتفكيك عبوتين ناسفتين كانتا مزروعتين في المنطقة»، مؤكداً أن «القوات الأمنية بسطت سيطرتها الكاملة على المنطقة التي تعد من أخطر المناطق في جرف الصخر». إلى ذلك، بحث وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بغداد أمس، في أول زيارة من نوعها لمسؤول صيني إلى العاصمة العراقية منذ عام 2003، مسألة تسليح بلاده للقوات العراقية، في وقت باتت فيه الصين أكبر شريك تجاري للعراق.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني، إن «العلاقات تشمل كافة النواحي، والمباحثات شملت الجانب التسليحي»، متداركاً «وزير الخارجية الصيني لم يأت في سبيل هذا الموضوع فقط».
من جهته، أكد وزير الخارجية الصيني أن بلاده «حريصة على تقديم المزيد من المساعدة إلى الجانب العراقي لتحقيق الأمن والأمان»، مضيفاً «نحن نحرص على تقديم الدعم الثابت للجهود العراقية الرامية للحفاظ على استقلال البلاد وسيادته وسلامة أراضيه».
وتابع أن الصين «حريصة على تقديم الدعم الثابت لجهود الحكومة العراقية الرامية إلى مكافحة الإرهاب، ومواصلة الدعم لإجراءات مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار».
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية العراقية في بيان، إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بحث في اتصال هاتفي وزير الخارجية هوشيار زيباري عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حول تعزيز الأمن والسلام في البلاد، والاستعدادات الجارية للعملية الانتخابية والأزمة السورية»، مؤكداً دعم الإدارة الأميركية لجهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب ومواجهته.
(الأخبار، أ ف ب)