قال جيش الاحتلال إنّ منفذ العملية ناشط في حركة «حماس»
والشهيد هاني أبو صلاح، هو شقيق الشهيد فادي أبو صلاح (مبتور القدمين)، الذي قتله جيش الاحتلال العام الماضي خلال مشاركته في «مسيرات العودة». وقالت شقيقة الشهيدين إن «العملية جاءت ثأراً لقتل الاحتلال شقيقها المقعد»، فيما ذكر الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أن «مسلحاً تسلّل عبر السياج الفاصل المحاذي لقطاع غزة، وأطلق النار تجاه قوة إسرائيلية، ما أدى إلى إصابة ضابط بجروح متوسطة وجنديَّين بجروح طفيفة نُقلا على إثرها لتلقي العلاج الطبي في المستشفى، فيما أطلقت القوة النار تجاه الفلسطيني وقتلته، وفي الوقت نفسه قصفت دبابة إسرائيلية موقعاً لحركة حماس خلال الحادث الذي تخلّله إغلاق بعض الطرقات واستدعاء قوات لتأمين التجمعات الاستيطانية».
وفي بيانٍ ثانٍ، قال جيش الاحتلال إن منفذ العملية ناشط في حركة «حماس»، وإنه كان مرتدياً ملابس عسكرية، ومسلّحاً بـ«كلاشنيكوف» وقنابل يدوية، مستدركاً بأنّ «التقديرات تفيد بأنه نفذ الهجوم بمفرده وبشكل مستقل». وبيّن ضابط كبير في «فرقة غزة» في جيش العدو، من جهته، خلال مؤتمر صحافي، أن «أبو صلاح مكث داخل الأراضي المحتلة لمدة ساعتين في انتظار هدفه، وتحصّن بعد الاشتباك الأول داخل غرفة فارغة، وفي نهاية المطاف أطلق الجيش عليه قذيفة أدت إلى مقتله، مضيفاً أنه «جرت محاصرته لمنعه من الوصول إلى مناطق سكنية إسرائيلية في غلاف غزة».
وأرجعت قوات الاحتلال الفشل في قتل المقاوم بسرعة، بحسب «إذاعة الجيش»، إلى خشية جنود «غولاني» من استجوابهم، في ظلّ سعي إسرائيل إلى إبقاء الهدوء على حدود غزة. وفي هذا الإطار، دعا المراسل العسكري للقناة «الـ12» التلفزيونية، نير دفوري، الجيش، إلى التحقيق في عدة أسئلة والإجابة عنها: «لماذا لم ترصد وحدة المراقبة تسلّل مخرّب مسلح إلى إسرائيل؟ ولماذا لم يطلق الجنود النار باتجاهه فور اختراقه السياج لدفعه إلى العودة إلى القطاع؟».
وفيما لم تعقّب حركة «حماس» على العملية، ولم تتبنّ الشهيد عبر وسائل الإعلام، نعت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» «الفدائي هاني أبو صلاح أحد فرسان كتائب الشهيد عز الدين القسام». وفي وقت لاحق، أعلنت سلطات الاحتلال اعتقال فتيين فلسطينيين حاولا اجتياز السياج الفاصل على حدود جنوب القطاع، واقتادتهما للتحقيق داخل الأراضي المحتلة.