على بُعد 40 كيلومتراً تقريباً شمالي مدينة الموصل، تقع قرية القوش عند سلسلة جبلية تفصل محافظتَي نينوى ودهوك. سكانها من أتباع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية. أما أهميتها فاحتواؤها قبر النبي ناحوم، الذي كُتبت نبوءته في «العهد القديم»: نهاية الإمبراطورية الآشورية (عاصمتها نينوى)؛ لأن السياسة التي انتهجها الآشوريون «لا تتفق مع إرادة الله» (يعتقد «الإنجيليون المحافظون» أنهم يطبقون تعاليم الله وإرادته على الأرض). ومع سقوط مدينة الموصل بيد «داعش» (صيف 2014)، حالت «البيشمركة» دون وصول مسلحي التنظيم إلى القبر الذي يعود إلى القرن السابع قبل الميلاد، على الرغم من وصولهم إلى ما يبعد 10 كيلومترات فقط عن الموقع الأثري. أخيراً، في نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن مساهمتها بنحو 500 ألف دولار للمساعدة في ترميم القبر، بعد زيارة القائم بالأعمال جودي هود، والقنصل العام ستيف فاغن، للموقع، ووصفهما إياه بـ«الغني ثقافياً ليهود المنطقة... وكذلك للمسيحيين والمسلمين». خطوةٌ وضعتها مصادر محلية في سياق «التحول الذي تعيشه الكنيسة هناك»، ومحاولة واشنطن نقل تابعيتها من الكلدانية إلى الإنجيلية.