أكد رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي، خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بغداد أمس، حاجة العراق إلى الأسلحة الخاصة بمكافحة الجماعات «الإرهابية»، وملاحقتها وتبادل المعلومات الأمنية حولها مع روسيا، فيما أعرب الضيف الروسي عن استعداد بلاده للتعاون مع بلاد الرافدين على جميع المستويات.
وقال المالكي، في بيان، على هامش استقباله وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتن ميخائيل بوغدانوف في بغداد، «نؤكد ضرورة تنمية التعاون بين البلدين في جميع المجالات»، مشدداً على «الحاجة إلى التعاون الدولي لدحر الإرهاب، ولا سيما التعاون مع الجانب الروسي».
كذلك أعرب لافروف، وفقاً للبيان، عن تأييد «بلاده لخطوات الحكومة العراقية في مواجهة الإرهاب وبسط الأمن والاستقرار واستعداد روسيا للتعاون مع العراق على كل المستويات».
وفي السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في بغداد أمس، أن العراق حصل على وعد من موسكو بتسريع تسليحه في مواجهة الإرهاب الذي رأى أنه يأتي من سوريا.
وقال زيباري إن «هناك حاجة عراقية ملحّة لأسلحة مكافحة الإرهاب، والطائرات والمعدات الفنية والتسليحية»، مضيفاً «لدينا عقود تسليحية لكن بعيدة المدى لا آنية. الجانب الروسي وعدنا بتسريع عملية تسليم أسلحة عاجلة لمساعدة القوات العراقية في تصديها للإرهاب المنفلت، والآتي من الحدود السورية إلى محافظاتنا في المنطقة الغربية».
بدوره، قال لافروف إن «إمدادات الأسلحة لمكافحة الإرهاب لا تتأخر، بل تسير بموجب العقود المبرمة».
وأضاف أن «أصدقاءنا العراقيين توجهوا بطلب التسريع بهذه الإمدادات لهذا النوع من الأسلحة، ونحن ننظر في الطلب وسنحاول تزوديهم بها باقرب وقت ممكن».
في غضون ذلك، أعلنت كتلة الأحرار النيابية، التي كانت تُحسب على السيد مقتدى الصدر قبل إعلانه اعتزال السياسة على نحو عام، إنشاء مجلس أمناء للكتلة لرسم سياساتها ومعالجة المشاكل.
وقالت الكتلة، في بيان صحافي، إن الأمين العام لكتلة الأحرار ضياء الأسدي، أوعز بإنشاء مجلس أمناء لكتلة الأحرار يتولى رسم سياسات الكتلة ومعالجة المشاكل المرحلية، وتحديد مسارات العمل السياسي المقبل، مضيفاً أن «المجلس سيتألف من كل من عادل مهودر ومحمد الدراجي دواي وعلي التميمي، إضافة إلى الأمين العام لكتلة الأحرار».
من جهته، قال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، سفين دزيي أمس، إن الإقليم لم يوافق على تصدير نفطه الخام من منطقته التى تتمتع بالحكم الذاتي، من خلال شركة تسويق النفط العراقية «سومو»، داحضاً بذلك ادعاءات نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، الذي كان قد قال إن الأكراد وافقوا على تصدير النفط عن طريق «سومو».
إلى ذلك، قال قائممقام طوخورماتو شلال عبدل أحمد أمس إن «مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام لم ينسحبوا من ناحية سليمان بك، والأنباء التي قالت عكس ذلك كانت خدعة للإيقاع بقوات الأمن».
وكشف عبدل أن «معارك تدور الآن في الناحية بين المسلحين الذين باتوا محاصرين من جهات مختلفة، وقوات الأمن»، لافتاً إلى أن «الحسم لا يبدو قريبا بسبب شدة المعارك».
كذلك قتل ستة أشخاص أمس، في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين مرتبطين بالقاعدة في مدينة الموصل، بينما صادرت شرطة صلاح الدين مشتقات نفطية مهربة في بيجي، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.
من جهتها، قالت مصادر في شرطة نينوى، إن اثنين من مسلحي تنظيم القاعدة، وجندياً قتلوا في اشتباكات مسلحة بين الجانبين، في الوقت الذي أفاد فيه مصدر محلي في محافظة ديالى، بمقتل 5 مسلحين من تنظيم «داعش»، وجندي وجرح 4 اخرين بهجوم استهدف مخفراً عسكرياً، في أطراف ناحية السعدية.
(الأخبار، أ ف ب)




أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان، أمس، تحديد مكافأة قدرها 20مليون دينار لمن يقتل «داعشياً أو قاعدياً أجنبياً، ومبلغ 30 مليون دينار لمن يلقي القبض على أي من عناصر هذين التنظيمين».
وتقول السلطات العراقية إن أعداداً كبيرة من أعضاء تنظيمي عناصر «القاعدة» وما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية، يتسللون إلى العراق عبر الأراضي السورية للقيام بعمليات مسلحة تستهدف القوات الأمنية والمدنيين.
وقد تمكنت قوات الجيش بمساندة طائرات الجيش والعشائر من قتل عشرات المسلحين في المعارك التي بدأت منذ الشهر الماضي في مدينة الرمادي والمناطق القريبة منها.
(الأخبار)