القاهرة |مع انتهاء اليوم، تنتهي المهلة التي حددتها إحدى الجماعات الإرهابية التي تعمل في مصر للسائحين من أجل خروجهم من البلاد، قبل أن يصبحوا هدفاً لأعمالها الإجرامية.
لكن السلطات المصرية لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تشاهد اقتصاد بلادها الذي يعتمد بجزء كبير منه على السياحة ينهار، وخاصة أن هذا التهديد لم يأتِ من فراغ، بل بعدما استهدفت جماعة أنصار بيت المقدس حافلة تُقل سياحاً كوريين جنوبيين في طابا بحزام ناسف يرتديه انتحاري، قتل على أثره إضافة إلى الانتحاري ثلاثة كوريين ومصري وجرح 13 كورياً آخرين. وكشف مصدر عسكري مصري لـ«الأخبار» أن قيادات الجيشين الثاني والثالث الميدانيين «وضعت خطةً مشتركةً أطلقت عليها اسم «القبضة الحديدية»، لتكثيف الوجود الأمني، بحيث يتم نشر نحو 100 كمين ثابت ومتحرك، في الطرق الرابطة بين مناطق سيناء المختلفة، لشلّ حركة العناصر الإرهابية وتضييق الخناق عليها».
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، «إن الطائرات سوف تكثّف أيضاً من طلعاتها، للقيام بعمليات تمشيط مستمرّة، لجميع مناطق سيناء، لضرب أي بؤر إجرامية بشكل مباشر».
ووفقاً للخطة، سيتم تكثيف الوجود الأمني في المناطق السياحية، علاوة على تأمين تحرّكات حافلات السيّاح بشكل أكبر، كما سينتشر خبراء المتفجرات في الأكمنة المختلفة لفحص حافلات السياح، مع نشر العشرات من عناصر الأمن السرية التي من شأنها التحقق من هوية كل المرافقين للوفود السياحية.
وأوضح المصدر أنه سيتم تكثيف الوجود الأمني أيضاً، حول المجرى الملاحي لقناة السويس، وشركات البترول، في مدن القناة، وغيرها، بعد الكشف عن وجود مخططات لاستهداف تلك المنشآت.
وأشار إلى أن قوات الجيش بدأت منذ الاثنين الماضي بتنظيم حملات أمنية كبيرة لتمشيط جميع مناطق جنوب سيناء، وتحديداً المناطق السياحية فيها، لمطاردة العناصر الإرهابية، علاوة على نشر عشرات الأكمنة المزودة بأجهزة حديثة للكشف عن المتفجرات، مستعينين بقوات من الصاعقة والعمليات الخاصة للتدخل السريع. وأضاف المصدر «إن قوات الجيش قامت بوضع خطة أخرى سميت الطوق الحديدي لفرض سيطرة أمنية كاملة على الطرق الرابطة بين مناطق سيناء المختلفة، لشل حركة العناصر الإرهابية»، لافتاً إلى أنه تم تطوير الخطة بعد وقوع تفجير طابا.
ورفض المصدر الكشف عن التعديلات، مشيراً إلى أنها ستشمل كل التغطيات الأمنية والمعلوماتية والعسكرية لكل من يطأ أرض سيناء، وخصوصاً في المواقع والمزارات السياحية.