فوجئ الشارع السوري بإعلان وزارة النفط والثروة المعدنية، عبر صفحتها على موقع «فايسبوك»، عن كشف «تسرّب في المرابط النفطية ضمن المصبّ البحري في بانياس، ما أدى إلى إخراجها من الخدمة». ولفت خبر التلفزيون الرسمي إلى أن التسرب المذكور ناجم عن اعتداء «إرهابي». وفيما لفّ الغموض حادثة التخريب هذه، تحاشى وزير النفط السوري، علي غانم، الذي أطلّ عبر الإعلام الرسمي، التطرق إلى هوية الجهة التي تقف خلف العملية «الإرهابية»، مذكّراً بالحرب القائمة على سوريا، وخسائر الوزارة المباشرة وغير المباشرة المقدّرة خلال الحرب بما يفوق 74 مليار دولار. وأشار غانم، الذي توجّه إلى بانياس لتفقد الأضرار في المرابط النفطية، إلى أن الاستهداف طال خطوط ربط السفن الناقلة للنفط الخام، مشيداً بالعمل النوعي للغطاسين والفنيين السوريين. كما وعد بعودة العمل في مصبّ بانياس واستقبال السفن عمليات تفريغ النفط الخام خلال الساعات المقبلة، لافتاً إلى أن الضرر قائم في 6 خطوط ربط للسفن ضمن 3 مرابط من أصل 7. وفيما تتراوح الترجيات في شأن أسباب التسرب النفطي بين عملية تخريبية واعتداء عبر ألغام بحرية، يربط سكان بانياس الإعلان عن التسرب بأصوات سمعت في المدينة ليل أول من أمس، اعتُقد حينها أنها ناجمة عن تدريبات عسكرية. ومن خلال استعراض الإعلام الرسمي للأنابيب المتضررة عبر تسجيل مصوّر تحت الماء، لفت عدد من الفنيين إلى أن الثقوب الموجودة في الأنابيب تبدو في حالة انسحاب أفقي شبيه بما يسبّبه اصطدام بآليات بحرية أو مرساة سفينة، في حين تستكمل ورش الغطاسين التابعة للشركة السورية لنقل النفط عملها تحت الماء في الكشف على الخطوط البحرية للمرابط في منطقة التلوث الناجم عن التسرب، وسط توقعات رسمية باستئناف العمل في المصبّ خلال ساعات.