يواجه الفتى السعودي المعتقل، مرتجى قريريص (الصورة)، إمكانية تنفيذ حكم الإعدام بحقه، لينضمّ إلى ستة فتيان أُعدموا في نيسان/ أبريل الماضي، بعدما تمّ اعتقالهم وهم قصّر، شأنهم شأنه قريريص. وكانت السلطات قد اعتقلت قريريص في أيلول/ سبتمبر عام 2014 حينما لم يكن يتجاوز عمره 13 عاماً، وذلك أثناء توجّهه وعائلته إلى البحرين. وعلى مدى 4 سنوات من عمر الاعتقال لم يتمّ توجيه أي تهمة له، ليطالب الادعاء العام السعودي في آب/ أغسطس الماضي بعقوبة الإعدام له بتهمة «الانضمام إلى منظمة إرهابية»، علماً بأن عمره الآن بات 18 عاماً. وشملت لائحة الاتهامات المُوجّهة إلى قريريص، والتي استندت إلى اعترافات منتزعة منه تحت التعذيب، المشاركة في جنازة شقيقه الذي قُتل بنيران قوات الأمن السعودية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، إبّان الحراك الشعبي المناهض للنظام في المنطقة الشرقية.

والجدير ذكره، هنا، أن شقيق مرتجى الآخر، رضا، لا يزال هو أيضاً قيد الاعتقال منذ حزيران/ يونيو 2014، كما أن شقيقه الثالث، جواد، من بين المطارَدين أمنياً، أما والدهم فمعتقَل كذلك منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2018.
وأفادت «المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان» بأن الأمر لن يقتصر على إعدام مرتجى، أصغر سجين سياسي في البلاد، بل سيتعدّاه إلى صلبه، فيما قالت «منظمة العفو الدولية» إنه «لِمَن المروّع أن يواجه مرتجى الإعدام بسبب جرائم تشمل المشاركة في الاحتجاجات، بينما كان عمره عشرة أعوام فقط»، مضيفة إن «السلطات السعودية على استعداد للذهاب إلى أبعد من ذلك، للقضاء على كل أشكال المعارضة».