سُجِّل، يوم أمس، اختراق إضافي في ملف أسرى الحرب اليمنيين، وذلك عبر وساطة محلية، بعيداً من «التحالف». إذ أعلنت «اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى‏» في صنعاء نجاح ثاني صفقة تبادل للأسرى مع «المقاومة الجنوبية»، موضحة أنها «تمكنت أمس من تحرير 62 أسيراً من أبطال الجيش واللجان الشعبية، في عملية تبادل مع الطرف الآخر في جبهة الساحل الغربي، عبر وساطة محلّية». وأفادت مصادر مقربة من اللجنة، «الأخبار»، بأن الصفقة الأخيرة أُبرمت ــــ كما الأولى ــــ بعيداً عن تدخّل الإمارات، متحدثة عن جهود كبيرة بذلها مسؤول الأسرى الجنوبيين ياسر الحدي (أبو صهيب)، كطرف وسيط بين صنعاء وعدن بمعية آخرين، أدّت إلى إبرام الصفقة بين مسؤول مكتب شؤون الأسرى في جبهة الساحل الغربي نبيل الجبيري، وهو محسوب على «المقاومة الجنوبية» (بتوجيهات من قائد جبهة الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي)، وبين رئيس لجنة الأسرى التابعة لصنعاء عبد القادر المرتضى. لكن الطرف الآخر لا يزال يتحفظ على الحديث عن الصفقة خشية ردة فعل «التحالف».
وكانت مصادر في اللجنة أكدت قبل أيام، لـ«الأخبار»، نجاح عملية تبادل تمكنت خلالها «أنصار الله» من تحرير قرابة 70 أسيراً من أسراها، متحدثة عن صفقات إضافية ستتم خلال الأيام المقبلة.
ويأتي تجاوب قيادة جبهة الساحل الغربي، مٌمثّلة بأبو زرعة المحرمي، متأثراً بتوجيه الإمارات خلال الفترة الماضية بتقليم أظافر «قوات العمالقة» الموالية لها، والبدء بتهميشها لصالح قوات طارق صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقد ظهر ذلك من خلال سحب عدد من الآليات العسكرية من «العمالقة»، وتسليمها لقوات طارق، فضلاً عن توجيه أبو ظبي بمنع تحرك أي قوات من «العمالقة» باتجاه عدن، من دون إذن من قيادة «التحالف».