رحّب الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز، أمس، بتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بشأن قضية اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أنها تظهر «جدية» الرئيس الفلسطيني في الوصول إلى السلام. ونقل مكتب بيريز عنه قوله في مستهل اجتماعه مع نظيره البيروفي أولانتا هومالا: «كنت سعيداً لسماعه»، في إشارة إلى تصريحات أدلى بها عباس أول من أمس، خلال لقاء مع 250 طالباً إسرائيلياً في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.
كذلك رأى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله أمس، أن بدء العمل بمبادرة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاقتصادية، التي تتزامن مع تقدم المسار السياسي، من شأنها توظيف العديد من المتخرجين ذوي الخبرات، ما يُسهم في تقليل معدل البطالة.
من جهة أخرى، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس، رفضها وجود أي قوات دولية على أرض الدولة الفلسطينية المستقبلية، حيث رأى عضو المكتب السياسي جميل مزهر، أن «وجود القوات الدولية على أرضنا أمر خطير ومرفوض، فيجب أن تكون فلسطين دولة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، مع ضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم»، مضيفاً أن «السلطة الفلسطينية ذهبت إلى المفاوضات دون إجماع وطني فلسطيني، لذلك عليها أن تنسحب منها فوراً، ولا تخضع للابتزازات الأميركية والإسرائيلية».
وأردف: «لدينا مشروع بديل من هذه المفاوضات، هو العمل الجاد من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني، والذهاب للمؤسسات الدولية لمحاسبة الاحتلال، واطلاق حملة ضد إسرائيل لمقاطعتها سياسياً واقتصادياً في دول أوروبا والعالم».
ورأى أن الولايات المتحدة الأميركية ليست وسيطاً نزيهاً في المفاوضات؛ لأنها دائماً توفر الغطاء لإسرائيل، وتستخدم حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي ضد إدانة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
في غضون ذلك، اتهم وزير شؤون الأسرى الفلسطيني، عيسى قراقع، مصلحة السجون الإسرائيلية بـ«ارتكاب جرائم طبية مقصودة» بحق الأسرى الفلسطينيين، مطالباً بعقد جلسة خاصة في الأمم المتحدة لمناقشة وضع الأسرى.
وقال قراقع: «من خلال المتابعة والتقارير الطبية التي وصلتنا، يظهر أن إسرائيل تعمل على قتل المعتقلين الفلسطينيين بالإهمال الطبي المتعمد، وترك الأسرى بلا علاج حتى تنتشر الأمراض بأجسادهم لتصبح مستعصية ويصعب علاجها».
(الأناضول)