بحث بومبيو في اتصال مع السلطان قابوس «تهديدات إيران»
التزامٌ تتزايد المؤشرات في شأنه، على رغم حرص ترامب على سياسة «الغموض» حول مواقف دعاة الحرب في إدارته، والاستفادة منها في استراتيجية «الضغوط القصوى». وبعد لقاء الرئيس السويسري، والذي بدا محاولة لتفعيل قنوات الدبلوماسية مع الإيرانيين، برز أمس اتصال لوزير الخارجية مايك بومبيو، بسلطان عمان قابوس بن سعيد. وبحسب الخارجية الأميركية، فقد ناقش الطرفان «تهديدات إيران» لمنطقة الخليج العربي، إضافة إلى ملف اليمن و«الشراكة المستمرة للسلطنة مع الولايات المتحدة».
في الأثناء، لا يزال موقف طهران على حاله حيال الدعوة الأميركية للمفاوضات. وهو ما أكده المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، المعنيّ برسم السياسات الخارجية، أمس، عبر إعلان المتحدث باسم المجلس، كيوان خسروي، أن «التعليق على القضايا الاستراتيجية للبلاد هو من مسؤولية الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي، وأن التصريحات التي تُطلق خارج هذه القناة لا قيمة لها وليس لها أي وزن». ويأتي هذا الموقف في معرض الردّ على دعوة رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان، حشمت الله فلاحت بيشه، إلى فتح قناة اتصال مع الأميركيين في العراق أو قطر، وذلك على رغم أن دعوته اقتصرت على قناة اتصال «للطوارئ» وبهدف «احتواء التوتر» كون هناك «طرفاً ثالثاً» يتعجّل الحرب.
وفي وقت أكد فيه قائد الجيش الإيراني، الميجر جنرال عبد الرحيم موسوي، جاهزية قواته بالقول: «إذا أساء العدو (الأميركيون) التقدير، وارتكب خطأً استراتيجياً فسيلقى رداً يجعله يندم»، قال وزير الخارجية جواد ظريف إن على المجتمع الدولي ومن تبقى من الدول الموقعة على الاتفاق النووي التحرك لإنقاذ الاتفاق، لأن بيانات التأييد لا تكفي. ومن الصين، حيث وصل في جولة آسيوية تضمّنت زيارة الهند واليابان، دعا ظريف إلى خطوات عملية لإنقاذ الاتفاق، وسمع من الصينيين مواقف دعم للاتفاق والعلاقات الثنائية ومعارضة صريحة للعقوبات الأميركية. يأتي ذلك في وقت نشرت فيه «رويترز» معلومات، رفضت الخارجية الأميركية التعليق عليها، عن إفراغ ناقلة تحمل نحو 130 ألف طن من زيت الوقود الإيراني شحنتها في صهاريج للتخزين، بالقرب من مدينة تشوشان الصينية، في خرق للعقوبات.