من الواضح أن العلاقات المصرية التركية آخذة في التوتر مع التصعيد المتبادل في اللهجة من الجانبين، حيث اعتبرت القاهرة أن تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعدم اعترافه بالرئيس المصري القادم «لا تستحق الرد»، في وقت كشفت فيه مصادر صحافية أن الصفقة التي عقدت بين القاهرة وموسكو خلال زيارة وزيري الدفاع والخارجية المصريين عبد الفتاح السيسي ونبيل فهمي لروسيا تفوق ثلاثة مليارات دولار.
وذكرت صحيفة «فيدوموستي» الاقتصادية الروسية أمس أن روسيا ومصر على وشك إبرام عقود لشراء أسلحة بقيمة تفوق ثلاثة مليارات دولار (2,18 مليار يورو). ونقلت الصحيفة عن مصادر داخل صناعة الدفاع الروسية قولها إنها تتضمن شراء طائرات قتالية من طراز «ميغ-29ام/ام2» وأنظمة دفاع مضادة للطيران من مختلف الأنواع ومروحيات «ام اي-35» وغيرها من الأسلحة الروسية، مشيرةً إلى أن السعودية والإمارات ستموّل هذه المشتريات.
وفي ردٍّ مباشر على تصريحات أردوغان الأخيرة التي تصف ثورة «30 يونيو» بالانقلاب، وبأن بلاده لن تعترف بأي شخص حال انتخابه رئيساً لمصر، أكدت الخارجية المصرية أن هذه التصريحات «لا تستحق الرد أو الالتفات إليها».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي إن «صوت الشعب المصري هو مصدر الشرعية وإرادته هي التي تحدد مستقبل الوطن وتختار قيادته».
ميدانياً، سقط قتيلان على الأقل خلال المواجهات التي اندلعت بين أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي والأمن المصري خلال التظاهرات التي دعا إليها تحالف دعم الشرعية الذي تقوده «الإخوان» تحت شعار «رابعة أيقونة الثورة».
وقال مصدر أمني إن طفلاً يدعى عرفة سعودي (10 أعوام) سقط جراء إصابته بطلق خرطوش وهو واقف على شرفة منزله في المنيا، واتهم المتظاهرين بإطلاق النار، مشدداً على أن قوات الأمن لم تستخدم سوى قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وأوضح المصدر أن قوات الأمن ألقت القبض على 3 من أنصار مرسي، كانوا يشاركون في المسيرة وبحوزتهم سلاح خرطوش.
بدوره، قال مدير المباحث الجنائية في محافظة دمياط العميد السيد العشماوي، إن زجاجة فارغة أصابت أسامة فرحات (38 عاماً) في الرأس خلال الاشتباك الذي وقع في قرية الشيخ ضرغام فأردته قتيلاً.
وفي سيناء، أحبطت قوات الأمن المصرية محاولة تفجير أنبوب رئيسي للغاز بحسب مصادر أمينة.
(أ ف ب، رويترز، الأناضول)