فيما كان يستكمل تنفيذ بنود التسوية التي توصلت إليها كافة الأطراف المتقاتلة في مخيم اليرموك، اقتحم عناصر من تنظيم «داعش»، فجر أمس، الشارع الرئيسي في المخيّم، قادمين من الحارات الجنوبية لحيّ الحجر الأسود المتاخم. وبقي دخول «داعش» إلى المخيم طيّ الكتمان، إلى أن أعلن المسؤول الإعلامي لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ــ القيادة العامة»، أنور رجا، ذلك في بيانٍ له ليل أمس، كاشفاً فيه عن اختطاف المسلحين عدداً من الشبان. وعلمت «الأخبار» من مصادر محلية داخل المخيم، أنّ عدد المخطوفين بلغ 11 شاباً، اختطفوا بالقرب من مركز شركة الكهرباء في المخيم.

وبينما أثار خبر اقتحام «الدولة الاسلامية» للمخيم، خوف الحرصاء على نجاح التسوية، أكّد المكتب الإعلامي في «القيادة العامة» أنه «رغم الاختراق الذي قام به «داعش»، في محاولة لإفشال الهدنة، إلا أن هذا الحادث لم يكن له أي تأثير على الإجراءات القائمة لتنفيذ بنود المبادرة الخاصة بالمخيم».
إلى ذلك، أكد أبو مازن، أحد المطلعين على تنفيذ التسوية في المخيم، لـ«الأخبار» أنّ «الوفود الشعبية التي كانت ستزور المخيم، ما زالت على موعدها نهار غد (اليوم)».