ذكرت تقارير إعلامية عبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيقوم بعد نحو شهرين بزيارة لكل من كولومبيا والمكسيك، حيث من المقرر أن يدفع باتجاه قبول إسرائيل عضواً في «حلف الباسيفيك». والزيارة التي وُصفت بالنادرة تأتي في سياق سعي إسرائيل إلى تطوير علاقات مع أصدقاء جدد حول العالم في إطار ردها على موجة المقاطعة الاقتصادية التي تواجهها من جانب جهات أوروبية رسمية وخاصة.
وأشارت التقارير إلى أن نتنياهو تحدث خلال الفترة الأخيرة مع رؤساء دول أعضاء في الحلف، الذي يضم كلاً من: المكسيك، كولومبيا، تشيلي، بيرو وكوستاريكا. وتبلّغ منهم الموافقة على انضمام إسرائيل إلى الحلف بصفة مراقب. والحلف المذكور هو أشبه بمنظمة اقتصادية أنشئت عام 2011 ويتمحور حول التأسيس لسوق مشتركة بين أعضائه، الذين يبلغ مجموع ناتجهم القومي 2 تريليون دولار، ما يجعله الكتلة الاقتصادية الثامنة من حيث الحجم عالمياً.
وتسعى إسرائيل إلى تجنيد صداقتها مع دول الحلف لتعزيز التأييد لها، وسط الجاليات ذات الأصول اللاتينية في الولايات المتحدة، وخصوصاً أن الحلف مؤيد لواشنطن، إلا أن هدفها الأول هو البحث عن آفاق تجارية جديدة لترويج بضائعها في إطار التعويض عن المقاطعة الأوروبية التي فرضت على المنتجات المصنعة داخل المستوطنات.
ويبلغ حجم الصادرات الإسرائيلية حالياً إلى دول الحلف نحو 900 مليون دولار سنوياً، أي نحو 1% من إجمالي الصادرات الإسرائيلية. وكانت دول الحلف قد عقدت قمة أول من أمس في كولومبيا، أقرّت فيها قبول عضوية إسرائيل بصفة مراقب، وهي المكانة التي تتمتع بها كل من الولايات المتحدة وكندا. وبهذه الصفة، ستكون إسرائيل مدعوة للمشاركة في اجتماعات الحلف، الأمر الذي سيتيح لها توثيق تعاونها مع الأعضاء الآخرين فيه. وتتشارك وزارات الخارجية والسياحة والزراعة والمالية والعلوم والاقتصاد جهوداً منسّقة لتعميق التعاون الاقتصادي مع دول الحلف التي لم تكن في الماضي تحظى بأولوية على مستوى العلاقات السياسية كما الاقتصادية.
ورأى نتنياهو أن انضمام إسرائيل إلى الحلف يشكل خطوة لضمان استمرار نمو الاقتصاد الإسرائيلي، مشيراً إلى أن تل أبيب «تنوع أسواقها الدولية».
وفي السياق، ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أمس أن مجموعات اقتصادية إسرائيلية بدأت حملة على نطاق واسع لترويج البضائع والمنتجات الإسرائيلية التي تمت مقاطعتها أوروبياً، وذلك من خلال ترويجها لليهود في أوروبا والدول الأخرى ولمن يرغب في شرائها عبر الإنترنت بأسعار منخفضة جداً. وحسب القناة، فإن هذه الحملة جاءت رداً على المقاطعة الأوروبية وسيتم البدء بتسويقها عبر الإنترنت مع بدء عطلة عيد «المساخر»، حيث سيصل ثمن البضائع بما يشمل الشحن إلى 59 دولاراً فقط، وسيكون على غلافها خريطة «إسرائيل».