نفت مصادر فلسطينية مطّلعة، أمس، أن يكون وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد انتهى من صياغة وثيقة الإطار التي يطرحها للمفاوضات. وأشارت، في تصريح لوكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، إلى أن ما نشرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية حول ورقة كيري «ليست سوى تكهنات إسرائيلية».
وأوردت الصحيفة الإسرائيلية أن كيري «وافق على أن تتضمن الوثيقة التي يعدّها، حالياً، فكرة الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل في إطار التسوية الدائمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأن صيغة الوثيقة الأميركية بهذا الخصوص، ستنطوي على التبادلية بحيث تعتبر إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي، بينما تعتبر فلسطين الدولة القومية للشعب الفلسطيني».
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر لم تحددها أن «الوثيقة ستؤكد أيضاً أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين ستجرى على أساس خطوط عام 1967 مع تبادل للأراضي، ومراعاة التغييرات الديموغرافية التي حدثت على الأرض خلال العقود الماضية»، لافتةً إلى أنّ «من المتوقع أن يتلقى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو نسخة عن الوثيقة الأميركية خلال زيارته لواشنطن مطلع الشهر المقبل». ولم يُحدد حتى الآن أي موعد لزيارة يقوم بها كيري للمنطقة لإطلاع الفريقين على الوثيقة التي يعدها.
بدورها، ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي، أن «وزير الخارجية الأميركي لم ينته من بلورة الإطار الذي يعده للمفاوضات».
من جهة أخرى، بحث ملك الأردن عبد الله الثاني مع كيري، أول من أمس، جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومستجدات الأزمة السورية.
وأكد العاهل الأردني خلال اللقاء دعم الأردن المستمر لجهود تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وعلى أساس خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وشدد على أن الأردن سيواصل دوره في دعم مفاوضات السلام استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
من جهته، وضع كيري الملك عبد الله في صورة المستجدات على مسار المفاوضات، والخطوات التي تمر بها، معرباً عن تقديره والإدارة الأميركية للجهود المتواصلة للعاهل لتحقيق السلام في المنطقة، وتعزيز أمنها واستقرارها.
(الأخبار)