يشكّل الائتلاف تهديداً على «الليكود» ولا يُستبعد فوزه بمقاعد أكثر
هذا الائتلاف الذي بات يشكل تهديداً على «الليكود»، والذي لا يُستبعد أن يفوز بمقاعد أكثر مما سيفوز بها حزب نتنياهو، مؤلف إلى جانب غانتس وحزبه «حصانة لإسرائيل» من «يوجد مستقبل» برئاسة وزير المالية السابق يائير لابيد (وسط)، ووزير الأمن السابق موشيه يعلون برئاسة حزب «تيلم» (المستحدث)، وأيضاً رئيس أركان الجيش السابق غابي اشكنازي. جرّاء ذلك، أقر نتنياهو بصعوبة المعركة الانتخابية بخاصة بعد تطورات الأيام الأخيرة وتشتت أصوات اليمين على أحزاب صغيرة يُستبعد فوزها بالانتخابات، خصوصاً في مواجهة ائتلاف قوي. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن نتنياهو قوله في نشاط انتخابي ليكودي أمس: «نحن أمام معركة صعبة. اليسار يتحد وهو يتمتع بتأييد وسائل الإعلام والدعاية المتواصلة أربعاً وعشرين ساعة طوال الأسبوع إلى يوم الانتخابات. نعرف أننا إذا لم نجلب الجميع إلى صناديق الاقتراع ونقنعهم أن يصوتوا لليكود بدل تضييع أصواتهم على أحزاب (يمينية) لن نفوز بالانتخابات، فسوف نواجه خطراً فعلياً». مقابل خطاب تخويف اليمين، جاءت نبرة ومضمون منافسي نتنياهو مغايرة، وعبرت أكثر عن الثقة بإمكان الفوز، إذ قال غانتس بعد الإعلان عن اللائحة التوافقية برئاسته، إن «الوحدة هنا على المنصة لم نشاهدها في البلاد منذ عشرات السنين، سننتصر في الانتخابات وأنا سأكون رئيس حكومة إسرائيل»، لافتاً في رسالة إلى ما بعد الانتخابات، إلى أن «أبوابنا مفتوحة أمام اليمين واليسار والحريديم الذين هم جزء لا يتجزأ من المجتمع الإسرائيلي».
بعد إعلان التحالفات واستقرار القوائم، أظهر استطلاع نشرته القناة «الثانية» العبرية أمس تقدم لائحة غانتس المشتركة بـ36 مقعداً مقابل «الليكود» وشركائه في قائمته بـ30 مقعداً، ما يشير إلى معركة قاسية سيخوضها نتنياهو، تتسم بحد أدنى باللايقين واللاتوازن اللذين لم يكونا متصورين لحظة إقرار تقديم الانتخابات في كانون الأول/ديسمبر الماضي.