القاهرة | بدأ يتردد على الساحة المصرية، بقوة، التساؤل بشأن كيفية مواجهة النظام العسكري والأمني القائم في مصر، من قبل الحركات المدنية التي ترفض ترشيح المشير عبد الفتاح السيسي وعودة حكم العسكر من جديد، ولا سيما حركتا «6 أبريل» و«الاشتراكيين الثوريين»، اللتين تشابهت مواقفهما الرافضة مع موقف جماعة «الإخوان» المسلمين.
آليات رفض حركتي «6 أبريل» و«الاشتراكيين الثوريين» تمثلت منذ فترة في التظاهر وتنظيم المسيرات في مناطق حيوية في القاهرة الكبرى. إلا أن القمع الأمني نقل قيادات هذه الحركات من التظاهرات إلى السجون، فقُبض على مؤسس حركة «6 أبريل» أحمد ماهر، وخالد السيد، القيادي في حركة «الاشتراكيين الثوريين» وشباب حزبي مصر القوية والتيار المصر، وهو ما دفع بهم إلى التجمع في جبهة واحدة تسمى «طريق الثورة»، أو «ثوار».
كريم محمد، العضو في جبهة «طريق الثورة»، أوضح لـ«الأخبار» أن انضواء الحركات الثورية الشبابية في جبهة «طريق الثورة»، «محاولة لاستجماع القوى من جديد ضد بطش النظام القمعي الذي عاد»، كاشفاً أنه «تم وقف فاعليات الجبهة، بعد إلقاء القبض على عدد كبير من قياداتهم والزج بهم في السجون وتلفيق القضايا لهم، ولا سيما التي تخالف قانون التظاهر الجديد الذي تستخدمه الشرطة بمزاجها».
كريم، الذي شارك في ثورة «30 يوينو»، أكد أن «الأهداف التي تظاهر لأجلها في «30 يونيو» تبددت بعد أن اثبتت التجربة أن النظام القائم منذ «3 يوليو» هو نسخة جديدة لعسكرة الدولة»، لافتاً إلى أن ذلك «دفعهم إلى مواجهة جديدة معه، لا تأييده». كريم رفض في الوقت نفسه التحالف مع «تحالف دعم الشرعية» لمواجهة النظام الحالي؛ لأن الهدف مختلف.
واكد كريم أن جبهة «طريق ثوار» ترفض «ما يسعى إليه «التحالف» من عودة الرئيس المعزول محمد مرسي كرئيس شرعي للبلاد أولاً، ومن ثم يجري الحديث عن خريطة طريق جديدة، وهو ما يعزز التباعد بين الطرفين، رغم أن المواجهة واحدة»، مشيراً إلى أن الجبهة توقفت عن التظاهر منذ فترة على عكس «التحالف» بعدما قتل سيد وزة أحد أعضائها.
من جهته، شدد أحد شباب جماعة الإخوان المسلمين، والمشاركين في كافة فاعلياتها على الأرض، عمر مجدي لـ«الأخبار»، على «أن جميع القوى السياسية تخلت عن مواجهة الدولة مع أول حملة اعتقالات انتابت صفوفها أو قتل من قبل الأمن».
ورفض كريم ورفاقه التعاون مع من يرفعون الشعار الثلاثي، «يسقط كل من خان، عسكر فلول إخوان» وهو شعار جبهة «طريق الثورة»، مضيفاً أن «أي حديث منتظر من الجماعة مع أية قوى ثورية يأتي بعد عودة الشرعية المتمثلة في الرئيس محمد مرسي ومن ثم الجلوس إلى طاولة واحدة لوضع خريطة طريق جديدة». الباحث السياسي، صلاح لبيب، رأى في حديث لـ«الأخبار» أن «ترشيح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة يعزز إلى درجة كبيرة عودة الحالة الثورية للبلاد، ولكن بصورة مغايرة عما كانت عليه في الماضي». وأضاف أنه مع الوقت «ستشعر تلك الحركات بأنها بحاجة إلى ممارسة براغماتية تتعالى فوق الخلافات الأيديولوجية وغيرها الموجودة حالياًَ». واكد لبيب أن «ترشيح السيسي نقطة حياة للحالة الثورية المصرية المنهكة، فهو رجل ينتمي إلى نظام (الرئيس حسني) مبارك وإلى مؤسسته الأمنية، كذلك إن توجهات داعميه الرئيسيين ضد ثورة «25يناير»».
الباحث السياسي، صلاح لبيب، رأى في حديث لـ«الأخبار» أن «ترشيح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة يعزز إلى درجة كبيرة عودة الحالة الثورية للبلاد، ولكن بصورة مغايرة عما كانت عليه في الماضي». وأضاف أنه مع الوقت «ستشعر تلك الحركات بأنها بحاجة إلى ممارسة براغماتية تتعالى فوق الخلافات الأيديولوجية وغيرها الموجودة حالياًَ». واكد لبيب أن «ترشيح السيسي نقطة حياة للحالة الثورية المصرية المنهكة، فهو رجل ينتمي إلى نظام (الرئيس حسني) مبارك وإلى مؤسسته الأمنية، كذلك إن توجهات داعميه الرئيسيين ضد ثورة «25يناير»».
الباحث السياسي، صلاح لبيب، رأى في حديث لـ«الأخبار» أن «ترشيح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة يعزز إلى درجة كبيرة عودة الحالة الثورية للبلاد، ولكن بصورة مغايرة عما كانت عليه في الماضي». وأضاف أنه مع الوقت «ستشعر تلك الحركات بأنها بحاجة إلى ممارسة براغماتية تتعالى فوق الخلافات الأيديولوجية وغيرها الموجودة حالياًَ». واكد لبيب أن «ترشيح السيسي نقطة حياة للحالة الثورية المصرية المنهكة، فهو رجل ينتمي إلى نظام (الرئيس حسني) مبارك وإلى مؤسسته الأمنية، كذلك إن توجهات داعميه الرئيسيين ضد ثورة «25يناير»».