القاهرة | رفضت إسرائيل رسمياً الطلب المصري المتكرر بتعديل النسبة الإسرائيلية في اتفاقية «المناطق الصناعية المؤهلة» (الكويز QIZ) الموقعة بين الطرفين منذ عام 2004، إذ تصل إلى 10.5% في المنتجات التي تُصدّر من الجانبين إلى الولايات المتحدة الأميركية بإعفاءات جمركية. وقد وُقّعت الاتفاقية بدايةً بنسبة مكونات إسرائيلية تصل إلى 11.7% وخُفّضت لاحقاً إلى 10.5%، في حين تطالب القاهرة بتخفيضها منذ سنوات لتكون 8.5%، علماً بأنها (مصر) تصدر إلى الولايات المتحدة بموجب هذه الاتفاقية ما قيمته نحو 700 مليون دولار سنوياً، ويتوقع أن تزيد إلى أكثر من 900 مليون في نهاية العام المالي الحالي.وترتكز الصناعات، التي تجري الشراكة فيها، على الملابس الجاهزة، إذ تُستغل الاتفاقية لتمرير المنتجات المصرية إلى السوق الأميركية من أجل تجاوز أزمة الضرائب المرتفعة على بعض المنتجات، منها الجلدية والغذائية، في وقت أعلنت مصر زيادة المناطق الصناعية التي تُطبق فيها الاتفاقية داخلها. وستضم وزارة التجارة والصناعة مناطق صناعية جديدة إلى الاتفاقية التي توجد فيها قطاعات لم تستغل حتى الآن ويمكن الاستفادة منها بزيادة المنتجات المصدرة إلى القارة الأميركية، لكن تبقى النسبة الإسرائيلية مثار مناقشات مستمرة بين الجانبين، المصري والإسرائيلي، خصوصاً أن الأول يرغب في الوصول إلى أدنى نسبة ممكنة للثاني، مقابل توسيع العمل بالاتفاقية.
آلية جديدة لسفر السياح الروس إلى شرم الشيخ بنزولهم في «إيلات» أولاً


في سياق آخر، بدأت إحدى كبرى شركات السياحة الروسية تسيير رحلات منتظمة من المطارات الروسية المختلفة إلى مطار «إيلات» في فلسطين المحتلة، وذلك لتسهيل زيارة السائحين الروس إلى شرم الشيخ وطابا ودهب المصرية، وهي الوجهات المفضلة لهم، في خطوة التفافية على قرار حظر السفر بالطيران مباشرة إلى مصر، ما تسبب في تراجع أعدادهم بشدة. وعلى رغم استثناء مطار القاهرة قبل مدة من القرار الروسي، فإن ذلك لم يُعِد الوضع السياسي إلى ما كان عليه.
لذلك، قررت شركة «بيجاس» الروسية إطلاق الرحلات من بلدها إلى مطار «إيلات» منذ نهاية الأسبوع الماضي، بثلاث رحلات أسبوعياً، على أن تصل إلى اثنتين يومياً في غضون 10 أيام، علماً بأن برنامج الرحلات للسائحين الروس الوافدين سيكون معتمداً على الإقامة في شرم الشيخ وطابا بصورة رئيسية، إذ يستغرق الطريق إليها بالحافلة ما بين ساعة وثلاث ساعات طبقاً للمقصد النهائي، علماً بأن هذا الطريق البري أسرع من الترانزيت في مطار أي دولة قبل الوصول إلى مطار شرم الشيخ. وتفضل «بيجاس» الترويج لشرم الشيخ في الزيارة باعتبار أن أسعارها أقل بكثير من أسعار «إيلات»، علماً بأن غالبية السياح المستهدفين هم الباحثون على الاستقرار في إجازات تصل إلى أسبوع على الأقل، مع إقامة كاملة في منتجع سياحي مطل على البحر، فيما تكثف الشركة رحلاتها بالتزامن مع بدء موسم الشتاء الذي يفضل الروس فيه المدينة المصرية الساحلية.