استأنف طيران «التحالف»، أمس، غاراته على الحديدة
هذه المحاولات، التي لم تصل الى حدّ كسر الهدنة، رافقها استمرار الجانب الأميركي في محاولة تحسين المؤشرات الاقتصادية، أملاً بتعزيز الأوراق التفاوضية للجبهة الموالية لـ«التحالف». في هذا الإطار، جاء اجتماع السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر، أمس، بمحافظ البنك المركزي المعين من قِبَل الرئيس المنتهية ولايته، محمد زمام، في الرياض، حيث طالب زمام بـ«استخدام قنوات البنك المركزي لجميع التحويلات المالية للمنظمات الدولية والإقليمية»، في حين أعلن تولر أن بعثة من صندوق النقد الدولي ستناقش، هذا الأسبوع، مع حكومة هادي «السياسات المالية والنقدية». وكان زمام قد أعلن، أول من أمس، أن البنك المركزي ينتظر ودائع بقيمة ثلاثة مليارات دولار من مصادر أجنبية، مؤكداً «(أننا) سنتخذ العديد من القرارات ليستمر التحسّن في سعر صرف العملة الوطنية». وهو تحسّن يسود اعتقاد واسع في صنعاء بأنه ناجم عن تكتكيات مقصودة تستهدف الانقضاض على مطلب تحييد البنك المركزي، الذي يعتزم وفد «أنصار الله» طرحه في مفاوضات السويد.
ويصاحب الدفعَ الأميركي نحو تلميع صورة «التحالف» والقوى المحلية الموالية له، تأكيدٌ متكرر على استمرار الدعم العسكري للسعودية والإمارات، في ما قد يكون محاولة للشدّ من عضد الدولتين قبيل المفاوضات. وفي آخر تجليات ذلك الدعم، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أول من أمس، أن بلاده تعتزم «الاستمرار في البرنامج الذي ننخرط فيه الآن»، على الرغم من أن الأزمة الإنسانية وصلت إلى «مستويات خيالية» بحسب تعبيره.