أنقرة: من المخزي لواشنطن إقامة تعاون استراتيجي مع منظمة إرهابية
وفي سياق الأخذ والردّ بين موسكو وواشنطن، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، أن «موسكو مستعدة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة بشأن الملف السوري، لكن واشنطن ترفض هذا الأمر». وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره في مدغشقر: «لدينا قناة لتفادي الحوادث في سوريا، وكنا مستعدين لمزيد من التعاون الجوهري لإيجاد طرق لحل الصراع السوري بأكبر قدر ممكن من الفعالية، وقبل كل شيء بدء عملية عودة اللاجئين وبدء المفاوضات السياسية وضمان القضاء على بقايا الإرهاب الدولي بالكامل على الأراضي السورية... ولكن حتى الآن الولايات المتحدة ليست مستعدة لهذا التعاون الكامل». كذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن «المسلحين يواصلون انتهاكاتهم لنظام وقف إطلاق النار في منطقة خفض التوتر في محافظة إدلب». وأفاد رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، فلاديمير سافتشينكو، بأن «المجموعات المسلحة الناشطة في المنطقة قصفت، خلال الساعات الـ24 الماضية، بلدتين في ريف اللاذقية، وأحد أحياء مدينة حلب، إضافة إلى قصف المسلحين الناشطين في منطقة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي لمواقع القوات الحكومية السورية قرب مدينة تادف».
في إطار استكمال المصالحات المحلية في الجنوب السوري، وتحديداً في محافظة القنيطرة، بدأت أمس تسوية أوضاع عشرات المسلحين من قرى ريف دمشق والقنيطرة، بعد أن سلّموا أسلحتهم للجهات الرسمية. وأوضح رئيس لجنة المصالحة في القنيطرة مأمون جريدة، في تصريح لوكالة «سانا» الرسمية، أن «عمليات التسوية مستمرة في قرى القنيطرة والقرى المتاخمة التابعة لمحافظة ريف دمشق، حتى الانتهاء من تسوية أوضاع جميع المسلحين الذين سلّموا أسلحتهم، وذلك بهدف ضمان عودة الجميع إلى ممارسة حياتهم الطبيعية».