حصدت الاشتباكات بين القوى الأمنية ومجموعات من «القذافيين» تابعة للزعيم الراحل معمر القذافي، أكثر من 40 قتيلاً قبل اسابيع قليلة من ذكرى انتفاضة شباط، فيما ألقت قوات الجيش، أمس، القبض على 3 أشخاص من قيادات تنظيم تابع للقذافي، خلال اشتباكات مسلحة شهدتها ضواحي مدينة بنغازي (شرق)، أدت أيضاً إلى مقتل أحد عناصر الجيش.
وقال المتحدث باسم القوات الخاصة (الصاعقة) في الجيش الليبي، العقيد ميلود الزوي، إن «اشتباكات جرت، اليوم (أمس)، بالأسلحة الثقيلة بين القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي وبين مسلحين مشتبه بهم في إحدى مزارع منطقة الهواري في ضواحي مدينة بنغازي، وذلك بعد تلقي قوات الجيش بلاغاً عن وجود مخطوف داخل إحدى مزارع المنطقة».
وأوضح أن الاشتباكات وقعت بعد حصار قوات الجيش للمزرعة، وأدت إلى القبض على ثلاث قيادات في تنظيم سري محسوب على نظام القذافي، فضلاً عن مقتل عنصر في الجيش يدعى معتز بريدان.
في الوقت نفسه، لقي 44 شخصاً مصرعهم وجُرِح 210 آخرون، في الاشتباكات المستمرة منذ أربعة أيام بين قوات الأمن الليبية وقوات موالية للقذافي، في العاصمة طرابلس ومدينة سبها، في ظل تنامي المخاوف من إمكانية عودة مؤيدي القذافي الى الحكم في ليبيا.
وانتقلت الاشتباكات إلى طرابلس بعد أن تشجع موالون للنظام السابق، والمرتزقة الذين كان القذافي قد سلّحهم للقتال معه، لتنفيذ هجمات فيها، إثر معارك خاضتها قوات الأمن مع قبائل التبو القاطنة في منطقة فزان، جنوب ليبيا، التي كانت تحارب إلى جانب نظام القذافي.
ودفعت الاشتباكات الجارية المؤتمر الوطني العام، إلى إصدار قانون يمنح بموجبه رئيسه نوري أبو سهمين، صلاحيات القائد العام، ويخوله اتخاذ القرارات العاجلة من دون العودة إلى المؤتمر.
الى ذلك، اغتال مسلحون مجهولون أمس شرطياً سابقاً في جهاز النجدة الليبية، في مدينة درنة (شرق)، بحسب مسؤول محلي.
(الأناضول)