بعد ساعات من استضافتها قمة إثيوبية ـــ إريترية وُقّعت خلالها «اتفاقية جدة للسلام» بين البلدين، استضافت السعودية، مساء أمس، قمة أخرى بين الرئيسين، الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، والإريتري أسياس أفورقي. ويأتي هذا اللقاء بعدما كانت أديس أبابا أعلنت، مطلع الشهر الجاري، أن جيبوتي وافقت على تطبيع علاقاتها مع إريتريا استجابة لوساطة إثيوبية. وتمثّل قمة أمس، التي سبقتها لقاءات منفصلة بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإثيوبي والرئيسين الإريتري والجيبوتي، مؤشراً إضافياً إلى أن المحور الإماراتي ـــ السعودي استطاع سحب ورقة «النزاع الحدودي» بين إريتريا وجيبوتي من يد قطر، التي كانت عمدت إلى سحب قواتها المنتشرة على حدود البلدين بعدما بادرت أسمرة إلى قطع علاقاتها مع الدوحة تماشياً مع موقف دول المقاطعة. كذلك، يشير التقارب الإريتري ـــ الجيبوتي، المرعيّ سعودياً، إلى تمكّن المحور المذكور من استخدام المصالحة الإثيوبية ـــ الإريترية في تحقيق اختراق مهم في موقف جيبوتي، التي كانت أعلنت طرد «شركة موانئ دبي» الإماراتية من أراضيها، وسحبت منها امتياز إدارة محطة «دوراليه» للحاويات وتشغيلها.