بعدما وصل عدد القتلى الى عشرين في آخر معارك عنيفة بين المتمردين الحوثيين وأجنحة من قبائل حاشد النافذة بزعامة آل الأحمر في محافظة عمران الشمالية في اليمن، نجحت وساطة رئاسية وقبلية، أمس، في وقف الاشتباكات.
وبحسب مصدر محلي، فإن «رئيس لجنة الوساطة الرئاسية قائد قوات الأمن الخاصة اللواء فضل القوسي، وعدداً من المشايخ القبليين في عمران تمكنوا من وقف المواجهات بين الحوثيين والمسلحين القبلييين في منطقة دنان التابعة لمديرية العشة في محافظة عمران». وأضاف أن «الرئاسة تدخلت إثر تجدد الاشتباكات بين الطرفين مساء الثلاثاء (أول من أمس)، والتي أدت إلى مقتل أحد رجال القبائل وجرح اثنين آخرين، إضافة إلى مقتل نحو 6 حوثيين وإصابة تسعة آخرين»، مؤكداً أن «لجنة الوساطة زارت المواقع الملتهبة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار».
وكان شيخ قبلي قد ذكر امس أن «المعارك يوم الثلاثاء أوقعت 20 قتيلاً من الطرفين»، مشيراً الى أن وتيرة القتال تراجعت أمس مع إجراء لجنة الوساطة اتصالات جديدة بين الطرفين.
وأكد الشيخ القبلي أن مقاتلي تجمع قبائل حاشد الذين يقودهم حمير الأحمر «تمكنوا من استعادة السيطرة على خمسة مواقع سبق ان سيطر عليها الحوثيون في مناطق تعد من ابرز معاقل حاشد».
وفي الجنوب، قُتل مسلح وأصيب ثلاثة آخرون بجراح، أمس، في اشتباكات بين الجيش اليمني وعناصر تابعين للحراك الجنوبي، الذي يطالب بالانفصال عن الشمال، في محافظة الضالع، بحسب شهود عيان. وفي شرق اليمن، قُتِل، أمس، مسلح وأصيب جندي في اشتباكات اندلعت بين مسلحين قبليّين، وقوات أمن، وسط محافظة مأرب، حسبما أفاد مصدر أمني. أما في الغرب، فقد فرّقت قوات الأمن اليمنية، أمس، بالغاز المسيل للدموع، تظاهرة لعشرات الشباب المنتمين إلى «الحراك التهامي» في محافظة الحديدة، بحسب شهود عيان.
وكان الحراك التهامي يتظاهر احتجاجاً على قيام قوات أمنية قبل أسابيع باقتحام عدد من المنازل، والاعتداء على مواطنين في منطقة «الأحواض» في مديرية «باجل» في محافظة الحديدة، وفقاً لشهود عيان.
(أ ف ب، الأناضول)