أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي، في كلمته الأسبوعية أمس، قرب انتهاء الاتفاق بين وزارة النفط وإقليم كردستان لتصدير النفط من الإقليم، مشيراً إلى أن تصدير النفط من الإقليم سبّب بتأخير الموازنة العامة. وكشف المالكي عن أن «موضوع الاتفاق على تصدير النفط وعائداته والموازنة ومركزية تصدير النفط، في نهاياته»، مبيناً أن «هذا الاتفاق الذي سيحصل بين وزارة النفط وإقليم كردستان سيكون من العوامل التي تسرع في إنجاز الموازنة».

وأضاف المالكي أن «ما سبّب تعطيل الموازنة هو هذا الموضوع»، مشيراً إلى أن «إنجاز الموازنة متوقف على دور مجلس النواب وتبنيه عملية التحقيق والتصديق عليها».
وفي ما يخص العملية العسكرية في محافظة الأنبار، أكد المالكي أنها ستستمر لحين الانتهاء من وجود تنظيم «القاعدة»، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لإنهاء وجود الجماعات المسلحة في الفلوجة.
وقال المالكي إن «العملية العسكرية تلاحق الإرهاب، وتتسع وتتعمق من موقع إلى آخر، موقعة بهم خسائر كبيرة ومحررة للمناطق التي اتخذوها ملاذات لإرهابهم»، مبيناً أن «هذه العمليات ستستمر بنجاح واتساع وقوة وقدرة عالية، لحين الانتهاء من وجود هؤلاء وعبثهم بكرامات الناس وبوحدة البلد».
وشدد على أن «هؤلاء يريدون أن يوقعوا الفتنة الطائفية وينتهوا بعملية تقسيم العراق»، مشيراً إلى أن «الشعب العراقي بكل قواه السياسية والاجتماعية والعشائرية والعلمائية وقف سداً منيعاً بوجههم وأهدافهم الخبيثة».
وأكد المالكي «أهمية التوجه الجاد والقريب لحسم موضوع وجود هؤلاء المجرمين في مدينة الفلوجة»، مشيراً إلى أن «الوقت حان لإنهاء وجود هذه العصابات في هذه المدينة وإنقاذ أهلها من شرهم».
إلى ذلك، عدّ مجلس محافظة الأنبار أمس، أن وضع مدينة الفلوجة لا يزال مربكاً، ولا أحد يستطيع التكهن بما الذي ستؤول إليه المدينة، والجميع ينتظر الحسم خلال الأيام المقبلة.
وقالت عضو المجلس، أسماء أسامة، إن «الوضع في الفلوجة يصعب التكهن به لأن المسلحين موجودون، وبالمقابل إن الجيش يحيط بالمدينة من كل الجوانب والوضع يومياً يسير نحو الأسوأ»، مشيرةً إلى أن «الحالة الإنسانية حتى الآن في الفلوجة سيئة، وإن ألوف الأشخاص يبيتون بأماكن غير مؤهلة للسكن، وبطريقة غير صحية ولا آمنة لهم ولأطفالهم، وخاصة السكان الذين نزحوا إلى الكيلو 7».
وميدانياً فإن القصف العشوائي والاشتباكات المسلحة بين المسلحين المرتبطين بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، وقوات الجيش لا تزال مستمرة في بلدة الكرمة بالقرب من الفلوجة.
وقال مصدر مطلع إن «نتيجة القصف العشوائي الذي تعرضت له الفلوجة، وخاصة في المناطق الشرقية منها، مقتل اثنين من المدنيين بذلك القصف»، مضيفاً أن «الاشتباكات لا تزال تسمع في بلدة الكرمة، ولكنها بحدة أقل».
(الأخبار)