عاد ثلاثة من قادة حركة «فتح» الى قطاع غزة أمس عبر معبر بيت حانون شمال القطاع، بعد سماح حكومة «حماس» لاعضاء تلك الحركة ممن غادروا القطاع عقب الاحداث الدامية بين الحركتين منتصف 2007، بالعودة اليه. ووصل النائبان في المجلس التشريعي عن حركة «فتح»، ماجد ابو شمالة وعلاء ياغي، الى جانب عضو المجلس الثوري للحركة سفيان ابو زايدة، ظهر أمس الى القطاع، حيث تجمع المئات من عناصر فتح يتقدمهم عدد من قادة الحركة في غزة لاستقبالهم على حاجز معبر ايريز.

وكان القادة الثلاثة الى جانب عدد كبير من قادة وافراد حركة فتح، قد انتقلوا مع عائلاتهم الى الضفة الغربية بعيد نشوب النزاع بين حماس وفتح عام 2007.
حمل المشاركون في الاستقبال الرايات الصفراء لحركتهم، كما رفعوا صورا لقادة الحركة.
وقال النائب ابو شمالة، في مؤتمر صحافي عقده فور وصوله الى المعبر، «آن الأوان لان نضع أيدينا بأيدي بعضنا بعضاً، وننطلق لخدمة شعبنا الذي يعاني مرارة الانقسام، لم يكن هناك مستفيد من الانقسام الا الاحتلال».
وتابع «نعتقد انه آن الأوان لعودة جميع من خرج من القطاع كي يستطيعوا رفع المعاناة عن شعبنا في غزة».
وردا على سؤال، اكد ابو شمالة انه «سيستقر في غزة، هذه ليست زيارة، بل عودة دائمة الى غزة».
في المقابل، أكد ايهاب الغصين، المتحدث باسم حكومة «حماس»، «نحن في الحكومة نرحب بعودة كل من عضو المجلس الثوري لحركة فتح سفيان أبو زايدة، والنائبين ماجد أبو شمالة وعلاء ياغي». وأضاف» غزة وطنهم وارضهم فاهلا بهم بين أبناء شعبهم»، مؤكدا ان حكومته «ماضية في إطلاق عدد من المبادرات المحركة لعجلة المصالحة الوطنية الفلسطينية». وطالب ايضا «سلطة رام الله بالبدء في خطوات المصالحة، أهمها الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، وتلقف هذه المبادرات والتعامل معها بإيجابية».
وكان رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة، اسماعيل هنية، قد قرر الاسبوع الماضي السماح بعودة اعضاء «فتح» الذين غادروا القطاع منتصف 2007 ، وكذلك الافراج عن اعضاء من الحركة تعتقلهم «حماس» لتهيئة اجواء المصالحة بين الطرفين.
وجاء قرار هنية هذا بعدما اعلن في وقت سابق ان قرارات مهمة ستصدر قريبا تمهيدا لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
(ا ف ب)