قرارنا مدعوم من الفصائل وعلاقتنا بـ«حزب الله» وإيران ممتازة
أما في ملف المصالحة، فاعترف السنوار أن جزءاً من أسباب عرقلتها مرتبط بـ«حماس» نفسها، إذ قال: «جزء مرتبط بنا، وبصلابة العقول لدينا». أيضاً لم يعفِ نفسه و«حماس» من المسؤولية عن الأوضاع التي تعيشها غزة، على رغم إشارته إلى استمرار الحصار وتشديده إسرائيلياً. كما أقر بأن تجربتهم في الحكم لم تكن كما المطلوب منهم كحركة إسلامية. لكنه شدد على أننا «نعمل بكل جهد وقوة مع الأطراف الإقليمية والدولية لإنهاء أزمة موظفي الأونروا وخدماتها، وحل أزمة موظّفي حكومة غزة، ونعمل على توفير خمسين ألف وظيفة للخريجين والمتعطلين من العمل».
بالعودة إلى المصالحة، وصف رد حركة «فتح» (المسلم أخيراً لمصر) بأنه «أسوأ من السابق»، في إشارة إلى الرد الفتحاوي على التصور المصري قبل شهر. وتوجه قائد «حماس» إلى رام الله قائلاً: «أي إجراءات عقابية (جديدة) تفرضها السلطة على غزة ستكون كسراً لقواعد اللعبة، وسنرد عليها بما يناسب». كما اتهم «جهة» في الاستخبارات الفلسطينية بالضلوع في محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمدالله، وقائد الأجهزة الأمنية في غزة، اللواء توفيق أبو نعيم، ومحاولة أخرى بحقه تم إحباطها.
مع ذلك، أكد أنه في حال رفع العقوبات، وتمكين حكومة «وحدة وطنية»، إضافة إلى انتخاب «مجلس وطني توحيدي يفرز لجنة تنفيذية»، ستكون «حماس» جاهزة لوضع مقدرات المقاومة تحت إمرة هذه الحكومة. 300 دقيقة أعطى خلالها السنوار صورة عن أبرز مواقف حركته بما فيها علاقتها بالفصائل الأخرى والقوى في المنطقة، مؤكداً أن قرار حركته مدّعم من «الجهاد الإسلامي» والجبهتين «الشعبية» و«الديموقراطية»، ومشدداً على أن العلاقة بـ«حزب الله» وإيران «ممتازة، والتنسيق دائم».
إلى ذلك، نقل موقع «كان» العبري أن «المجلس الوزاري المصغر» (الكابينت) سوف يجتمع بعد غد (الأحد) لـ«مناقشة آخر التقارير الواردة من مصر حول موضوع التهدئة».