شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطاب ألقاه في مقر الرئاسة في مدينة رام الله وأمام شخصيات وفعاليات تمثل مدينة القدس السبت، على «أننا لن نعترف ولن نقبل بيهودية اسرائيل»، مضيفاً «يقول الإسرائيليون، إذا لم تعترفوا بيهودية إسرائيل، فلن يكون هناك حل، ونحن نقول لن نعترف ولن نقبل ولدينا حجج وأسباب كثيرة لرفض هذا الحديث الذي لم نسمعه إلا منذ سنتين». وتابع «قلنا لهم ولكل العالم إن هناك أسباباً كثيرة تمنعنا من ذلك، ونحن قدمنا أسبابنا لإسرائيل».
وتابع إن «موقفنا المجمع عليه ليس سراً وكتبنا فيه رسائل، وغداً هناك اجتماع للجنة المتابعة العربية مع جون كيري، وسيجري إبلاغه أن القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين»، مشدداً على أنه «بدون هذا ما من حل، ولا أحد مخولاً أن يوقع اتفاقاً من دون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين».
وحول قضية الأسرى، قال عباس إن «الاسرائيليين يدعون أن قضية الأسرى مرتبطة بالاستيطان، وعند إطلاق دفعة يبنون دفعة من الوحدات الاستيطانية ويقولون هذا اتفاق»، مشيراً إلى أن «هذا الأمر كذب، ولا علاقة إطلاقاً بين الإفراج عن الأسرى والاستيطان، بل الاستيطان غير شرعي من البداية حتى النهاية».
وحول موضوع المصالحة مع حركة حماس، كرر عباس «إنه ما من تناقض بين المفاوضات والمصالحة، هذا شيء وهذا شيء، وقلنا للجميع إنه لا علاقة بين الجهتين، وطلبنا المصالحة قبل البدء في المفاوضات ولم يحدث أي شيء»، مؤكداً أن «من يريد المصالحة يستعد لها، ونحن مستعدون فوراً لأن نؤلف حكومة انتقالية من الكفاءات، وأن نعلن عن موعد الانتخابات».
من جهتها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الرئاسة الفلسطينية من الموافقة على «مخططات وزير الخارجية الأميركي جون كيري»، المتعلقة بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال المتحدث بإسم حركة «حماس» فوزي برهوم، في تصريح صحافي أمس، إن الشعب الفلسطيني «لم يفوّض أحداً مطلقاً التفاوض نيابة عنه، ولا يمكن أن يسمح بالتفريط بأي حق من حقوقه مهما بلغت التضحيات».
وأضاف برهوم إن «مخططات وزير الخارجية الأميركي جون كيري ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية»، لافتاً إلى أن جولات كيري المكوكية في المنطقة، ولقاءه اليوم وزراء خارجية لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام في باريس، دليل على استمرار تسويق «اتفاق الإطار» الخطير والكارثي على وحدة وحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، وفق وصف برهوم.
(الأناضول)