انخرط آرييل شارون في عام 1945 في صفوف منظمة الهاغاناه الصهيونية، وفي عام 1953، أنشأ وحدة 101، التي أوكلت اليها مهمات القيام بعمليات في عمق «مناطق العدو». وتحولت الوحدة في ظل قيادته الى أول وحدة خاصة في الجيش الاسرائيلي. في عام 1957، أنهى شارون مهماته كقائد لواء المظليين، وفي نهاية السنة نفسها توجه إلى دورة قيادة وأركان في بريطانيا. وبعد عودته تولى سلسلة من المناصب في قسم التدريب، من ضمنها قائد مدرسة سلاح المشاة.

جمّد رئيسا أركان الجيش حاييم لسكوف وتسافي تسور ترقيته، خاصة بعد خلافاته مع وزير الدفاع آنذاك موشيه دايان، في ضوء عدم استعداده للإصغاء إلى أوامر قادته الذين كانوا أيضاً يشككون في صدقية تقاريره.
في عام 1962، تم تعيينه قائداً للواء المدرعات. في عام 1964، مع تعيين إسحاق رابين رئيساً لأركان الجيش، تولى رئاسة أركان قيادة المنطقة الشمالية، وبعد مرور سنتين تولى رئاسة قسم التدريب، وفي موازاة ذلك كان قائد فرقة احتياط.
في عام 1967 تمت ترقيته الى رتبة لواء.
في عام 1969 تولى قيادة المنطقة الجنوبية.
اشتهر بسياسة التصفيات التي قام بها ضد خلايا الفدائيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وتسبب بمقتل 180 شخصاً واعتقال حوالى 2000.
تقاعد من الجيش في عام 1973.
في العام نفسه، أعلن شارون مبادرته لتوحيد أحزاب اليمين، التي أثمرت تشكيل حزب الليكود. استقال من عضوية الكنيست عن حزب الليكود بعد مرور سنة على الانتخابات التي جرت في كانون الأول 1973، من أجل أن يتمكن من الاحتفاظ بمنصب قائد فرقة احتياط.
في عام 1975، تولى منصب مستشار الشؤون الأمنية لرئيس الحكومة إسحاق رابين. في نهاية عام 1976، أنشأ حزب «شلومتسيون»، عشية انتخابات الكنيست في عام 1977، وبعد فوزه عاد واندمج في حركة «حيروت» التي تعتبر جزءاً من حزب الليكود. تولى وزارة الزراعة في الحكومة التي شكلها مناحيم بيغن، بعد انتخابات عام 1977، وعمل على إقامة المستوطنات في الضفة الغربية.
في عام 1981، تولى وزارة الدفاع في الحكومة الثانية لمناحيم بيغن.
تولى بنفسه إخلاء المستوطنين وتفكيك مستوطنات سيناء، في عام 1982، بموجب اتفاقية كامب ديفيد.
في عام 1982، بادر شارون، بمصادقة الحكومة، الى شنّ حرب لبنان التي بدأت تحت شعار «عملية سلامة الجليل». وتحت اشرافه تم ارتكاب مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين في مخيمي صبرا وشاتيلا.
اضطر في عام 1983 الى الاستقالة من منصب وزارة الدفاع، بعد أن قررت لجنة «كاهانا» القضائية أنه تجاهل الانذارات حول إمكانية حدوث مجازر صبرا وشاتيلا، لكن التقرير لم يحمّله مسؤولية مباشرة عن المجزرة. وبقي في الحكومة بصفة وزير بلا حقيبة، ثم تولى لاحقاً وزارة الاسكان. عام 1984تولى منصب وزير التجارة في حكومة الوحدة الوطنية بين الليكود والعمل. خلال حكومة رابين، 1992، أعرب عن معارضة شديدة لمسار اتفاقية أوسلو، الذي اعتبره خطراً على أمن إسرائيل.
في 8 تموز 1996، تولى منصب وزارة الصناعة في حكومة بنيامين نتنياهو.
في 13 تشرين الاول 1998 تولى منصب وزارة الخارجية إضافة الى منصب وزارة البنى التحتية.
بعد سقوط نتنياهو في انتخابات أيار 1999، انتخب شارون رئيساً لحزب الليكود، وتولى رئاسة المعارضة خلال فترة حكومة إيهود باراك.
في 28 أيلول عام 2000، أحدث اقتحامه الحرم القدسي الشرارة التي أشعلت الانتفاضة الثانية.
فاز شارون في انتخابات رئاسة الحكومة في 6 شباط 2001 على باراك، وشكل حكومة وحدة وطنية في 7 آذار 2001.
في عام 2002، أصدر شارون تعليماته للجيش الإسرائيلي لشن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، باسم «السور الواقي».
في عام 2002، غيّر موقفه وتبنّى خيار إقامة جدار الفصل في الضفة الغربية.
في عام 2005، سحب الجيش الاسرائيلي وأخلى المستوطنات من قطاع غزة، وانشق عن حزب الليكود، وأنشأ حزب كديما.
في 4 كانون الثاني من عام 2006، أصيب بجلطة دماغية أدت الى فقدانه الوعي، استمر حتى وفاته أول من أمس في 11/1/2014.