بعد يوم جمعة دامٍ الأسبوع الماضي، سقط فيه 17 قتيلاً في أنحاء مصر، لم تمض هذه الجمعة من دون دماء، حيث سقط ما لا يقل عن ثلاثة قتلى وعشرات المصابين في الاشتباكات التي جرت أمس بين قوات الأمن وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، فيما قُبض على أحد منفذي هجوم رفح.
في هذا الوقت، استمر التصويت على الدستور في المهجر لليوم الثالث على التوالي، ودعا خطيب الجامع الأزهر في القاهرة متولي الصعيدي، أمس، المصريين إلى المشاركة في الاستفتاء، مشيراً إلى أنه واجب يوفر نجاة المجتمع، فيما جدد الشيخ يوسف القرضاوي دعوته إلى المقاطعة، مشيراً إلى أنه «استفتاء ساقط».
وأعلنت الشرطة المصرية مقتل ثلاثة أشخاص خلال اشتباكات وقعت في مدينتي الاسكندرية والسويس. وقالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، إن عدد مَن أُوقفوا في تظاهرات أنصار «الإخوان» في مختلف أنحاء البلاد بلغ 169 متظاهراً، مضيفة أنه «جارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم».
وقال مدير مباحث الإسكندرية، اللواء ناصر العبد، إن «أحد الأهالي من الباعة الجوالين في منطقة الرمل (شرق الإسكندرية) لقي مصرعه بطلق ناري، وأصيب آخرون بعد قيام أعضاء «الإخوان» المشاركين في مسيرة هناك بإطلاق الأعيرة النارية على الأهالي الذين حاولوا التصدي لهم بعد ترديدهم هتافات تهاجم الجيش».
وأضاف العبد أن الأمن «تمكن عقب ذلك من ضبط المتهم بإطلاق النار وبحوزته السلاح الناري المستخدم، وتبين أنه أحد أعضاء جماعة الإخوان».
وأفادت مصادر طبية وأمنية عن مقتل شخصين في مدينة السويس خلال الاشتباكات التي أشعل خلالها المتظاهرون النار في إطارات السيارات في أكثر من شارع في المدينة، وألقوا زجاجة حارقة على مدرعة للجيش.
وكان تحالف دعم الشرعية الذي يقوده «الإخوان» قد دعا أنصاره أول من أمس إلى أسبوع جديد من الاحتجاجات عنوانه «أسبوع إسقاط دستور الدم».
شمالاً، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أحد منفذي هجوم رفح الذي استهدف جنوداً مصريين في شبه جزيرة سيناء أدى إلى مقتل 25 مجنداً وإصابة 2 آخرين، في شهر آب الماضي، وذلك قبل هربه إلى ليبيا.
وقال العناني حمودة، مدير أمن مطروح (شمال غرب)، إن قوات الأمن تمكنت من القبض على أحمد المصري، أحد أهم مساعدي عادل حبارة، زعيم تنظيم القاعدة في سيناء، الذي حملته السلطات المصرية مسؤولية مذبحة رفح الثانية.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، إن 33 ألفاً من المصريين في الخارج شاركوا في الاستفتاء على الدستور الجديد، حتى عصر أمس، موضحاً أن ثالث أيام التصويت شهد زيادة كبيرة في عدد المشاركين في الاستفتاء، وخاصة في دول الخليج العربي.
(الأخبار، رويترز، أ ف ب، الأناضول)