التداعيات الإقليمية لمعارك الجيش العراقي ضد المجموعات التكفيرية تنتظر الحسم الميداني في الأنبار. حسم تشجّع عليه إدارة باراك أوباما التي تعرض يومياً الدعم وتشد عضد الحكومة العراقية في هذا الاتجاه. لكن المفاعيل الداخلية لتلك المواجهات يبدو أنها بدأت تؤتي أكلها. تجلى ذلك بتوحد وسائل الإعلام العراقية في خطابها ضد الإرهاب وخفوت الحملة المعادية لرئيس الحكومة نوري المالكي، في ظل إعادة اصطفاف انتخابية عبرت عنها الكتلة البرلمانية للمجلس الأعلى، بالإعان عن انضمام مجموعة من النواب من ائتلاف «دولة القانون» و«العراقية» إليها. وأكد المالكي أمس، على هامش استقباله سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للدول العربية والاسلامية في العراق، إن «بعض الإرهابيين دخلوا العراق بجوازات سفر عربية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أبناء الشعب العراقي».
وشدد المالكي على أن «أهل الأنبار وعشائرها هم من يقاتلون القاعدة ويتصدون لها، وأنهم دعوا الجيش إلى مساندتهم، وهو جيش كل العراقيين بمختلف انتماءاتهم». كما أوضح أن «تقويماتنا للمواجهة مع الإرهاب أنها لن تكون النهاية، ونتوقع أن يضرب في دول أخرى، وما حصل في روسيا دليل على ذلك»، لافتاً إلى أن «الهدف النهائي هو إلصاق صفة القتل وإراقة الدماء بالإسلام والمسلمين، لذا يجب التصدي لكل من ينخرطون في صف الإرهاب».
وأشاد بـ«أداء الإعلام الذي توحد في مواجهة الإرهاب»، مشيراً إلى أن «بعض وسائل الإعلام العربية انتهجت نهجاً مختلفاً للأسف، وظهرت كأنها تقف إلى جانب الإرهابيين». ودعا الدول العربية والإسلامية إلى «التعاون في مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف والتكفير»، مؤكداً تحقيق «أفضل حالة من الوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب، من خلال تلبية الجيش العراقي لنداء الواجب وتعاون أبناء العشائر، إلى جانب الدعم الدولي للعمليات العسكرية في الأنبار».
من جهة أخرى، أعلنت كتلة «المواطن» بزعامة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم أمس، انضمام 20 نائباً من مختلف الكتل اليها، من ضمنهم نواب عن ائتلاف «دولة القانون»، وائتلاف «القائمة العراقية» إليها.
وكشف رئيس الكتلة بيان جبر أن «الأيام المقبلة ستشهد انضمام عدد اخر من النواب إلى كتلتنا». وتجري العديد من الكتل السياسية تغييرات في صفوفها قبيل الانتخابات النيابية، التي من المقرر إجراؤها في 30 من نيسان المقبل.
في هذا الوقت، قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس، إنها تشجع الحكومة العراقية على مواصلة جهودها في تمكين العشائر من طرد تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام»، المعروف بـ«داعش» من مناطق غربي العراق.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، جين ساكي، إن وزير الخارجية جون كيري أبلغ نظيره العراقي هوشيار زيباري في محادثة هاتفية أنه يجب أن تبذل الحكومة العراقية جهوداً سياسية واقتصادية لعزل الجماعات المتطرفة.
وأضافت «لاحظ الوزير الأهمية الشديدة للمساندة من قبل السكان المحليين، وشجع الحكومة العراقية على مواصلة جهودها لتمكين المسؤولين المحليين والعشائر من عزل جماعة الدولة الإسلامية وطردهم من المناطق المأهولة».
كذلك أعلن البيت الأبيض أمس أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن «شجع» في ثاني اتصال له مع رئيس الوزراء نوري المالكي خلال أسبوع، على العمل مع الزعماء المحليين والعشائريين والوطنيين، فيما رحب بقرار منح مزايا لمن يقتل أو يصاب من أفراد العشائر في قتالهم ضد تنظيم «داعش».
(الأخبار)


















رأى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الربيع العربي تحول إلى «وباء وكارثة» على الأمة العربية بكافة دولها، داعياً إلى ضرورة أن تكون هناك حملة تعاون ومساندة للوقوف بوجه الإرهاب، ومشددا على أن «من لم تصبه شرارة من هذا الربيع، فهي آتية إليه».
(الأخبار)









أمهل رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أمس، الحكومة حتى يوم الثلاثاء المقبل، لإرسال قانون الموازنة العامة للعام 2014 إلى المجلس، مشيراً إلى أن «هذا التأخير سبب أزمة حقيقة لمجلس النواب في مناقشته والتصويت على الموازنة كباقي السنوات الماضية».
(الأخبار)






نفى رئيس كتلة المواطن بيان جبر أمس، الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام، عن عزم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى الترشح لرئاسة الحكومة المقبلة، قائلاً «إن رئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم (الصورة) لم ولن يترشح لمنصب رئيس الحكومة».
(الأخبار)