وشدد المالكي على أن «أهل الأنبار وعشائرها هم من يقاتلون القاعدة ويتصدون لها، وأنهم دعوا الجيش إلى مساندتهم، وهو جيش كل العراقيين بمختلف انتماءاتهم». كما أوضح أن «تقويماتنا للمواجهة مع الإرهاب أنها لن تكون النهاية، ونتوقع أن يضرب في دول أخرى، وما حصل في روسيا دليل على ذلك»، لافتاً إلى أن «الهدف النهائي هو إلصاق صفة القتل وإراقة الدماء بالإسلام والمسلمين، لذا يجب التصدي لكل من ينخرطون في صف الإرهاب».
وأشاد بـ«أداء الإعلام الذي توحد في مواجهة الإرهاب»، مشيراً إلى أن «بعض وسائل الإعلام العربية انتهجت نهجاً مختلفاً للأسف، وظهرت كأنها تقف إلى جانب الإرهابيين». ودعا الدول العربية والإسلامية إلى «التعاون في مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف والتكفير»، مؤكداً تحقيق «أفضل حالة من الوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب، من خلال تلبية الجيش العراقي لنداء الواجب وتعاون أبناء العشائر، إلى جانب الدعم الدولي للعمليات العسكرية في الأنبار».
من جهة أخرى، أعلنت كتلة «المواطن» بزعامة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم أمس، انضمام 20 نائباً من مختلف الكتل اليها، من ضمنهم نواب عن ائتلاف «دولة القانون»، وائتلاف «القائمة العراقية» إليها.
وكشف رئيس الكتلة بيان جبر أن «الأيام المقبلة ستشهد انضمام عدد اخر من النواب إلى كتلتنا». وتجري العديد من الكتل السياسية تغييرات في صفوفها قبيل الانتخابات النيابية، التي من المقرر إجراؤها في 30 من نيسان المقبل.
في هذا الوقت، قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس، إنها تشجع الحكومة العراقية على مواصلة جهودها في تمكين العشائر من طرد تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام»، المعروف بـ«داعش» من مناطق غربي العراق.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، جين ساكي، إن وزير الخارجية جون كيري أبلغ نظيره العراقي هوشيار زيباري في محادثة هاتفية أنه يجب أن تبذل الحكومة العراقية جهوداً سياسية واقتصادية لعزل الجماعات المتطرفة.
وأضافت «لاحظ الوزير الأهمية الشديدة للمساندة من قبل السكان المحليين، وشجع الحكومة العراقية على مواصلة جهودها لتمكين المسؤولين المحليين والعشائر من عزل جماعة الدولة الإسلامية وطردهم من المناطق المأهولة».
كذلك أعلن البيت الأبيض أمس أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن «شجع» في ثاني اتصال له مع رئيس الوزراء نوري المالكي خلال أسبوع، على العمل مع الزعماء المحليين والعشائريين والوطنيين، فيما رحب بقرار منح مزايا لمن يقتل أو يصاب من أفراد العشائر في قتالهم ضد تنظيم «داعش».
(الأخبار)
|
|
|