غيّرت ظروف الحرب مكان العمل، لكن لم تغيّر مهنته في التجوال وبيع زبائنه البوظة والذرة في الصيف، والسحلب والفول النابت في الشتاء. لا يزال ياسين طيّار (44 عاماً) على هذه الحالة منذ عشر سنوات، سبعٌ منها أمضاها في منطقة الفردوس، واليوم يعود إلى مكانه في محيط قلعة حلب.يضع ياسين قبعة على رأسه ويطوف حول القلعة مع حركة الشمس لكي لا تحرق وجهه، جامعاً أكواباً بلاستيكية بجانبه استعداداً لتلبية نداء أي طفل، أو لإطفاء حرّ النهار بقطعة باردة من بوظته الشعبية. هو، كما يقول لـ«الأخبار»: تُغيّر الحرب أماكننا، لكنها لا تغيّرنا...