عبد الحليم الزهيري: «ثعلب الدعوة»

  • 0
  • ض
  • ض
عبد الحليم الزهيري: «ثعلب الدعوة»

عبد الحليم الزهيري، أبرز قادة «حزب الدعوة» وأقدمهم، وأكثرهم إثارةً للجدل. يطلق عليه ساسة العراق لقب «الثعلب» لـ «بصمته الخفية» في الكثير من المحطات والمفاصل الأساسية. بعضهم يرى فيه «صانِعاً للملوك» ومصلِحاً بين أجنحة «الدعوة» المتناحرة، فيما يعتبره آخرون «صانعِاً للمشاكل» ومستفيداً منها، ما يجعله «قطب رحى» العملية السياسية (داخلياً على صعيد «الدعوة»، وخارجها أيضاً). إلا أن المنقسمين تجاهه يشهدون بـ «ذكائه الحاد»، فيذهب أحدهم إلى القول إنه «لو استغل الزهيري ذكاءه لإصلاح الشرخ بين القوى السياسية لنجح»، متأسفاً لكون «هدف الدعوي العريق إحداث المزيد من الخلافات، حفاظاً على موقعه بين الكبار»، في حين يصفه بعض المقربين من العبادي بـ «الزين» (الجيّد)، على قاعدة أنه «يخدم العراق والحزب، وفق منظوره الخاص». ابن الحوزة العلمية، وتلميذ الأب الروحي لـ «الدعوة» محمد باقر الصدر، غادر العراق عام 1980، متنقّلاً بين إيران وسوريا، فكان من المحسوبين على «الجناح الشرقي». ومع سقوط النظام السابق في نيسان 2003، عاد إلى بلاده بعد طول لجوء. عمل الزهيري مستشاراً لرئيس الوزراء منذ عام 2005 حتى اليوم. ومع تسلّم المالكي سدة الحكم، ردّ للزهيري جميل تزكيته رئيساً للحكومة، مانِحاً إيّاه منصب لواء ركن متقاعد بمفعول رجعي (وما يتبع ذلك من راتب وغيره)، ومكرِّساً حضوره في قلب العملية السياسية.

0 تعليق

التعليقات