طارق نجم: الخيار الوسط؟

  • 0
  • ض
  • ض
طارق نجم: الخيار الوسط؟

طارق نجم العبد الله، الاسم المطروح دائماً كخيار لرئاسة الوزراء. شَغَل منصب مدير لمكتب رئيس الوزراء لأكثر من مرة (في حكومتَي المالكي)، لاعِباً أدواراً محورية في تقريب وجهات النظر بين المالكي وأخصامه السياسيين. يُعدّ «الدكتور طارق» أبرز قيادات «الدعوة»، وأكثرهم إطلاعاً على تفاصيل اللعبة السياسية، ومحطّ أنظار المتابعين للملف العراقي (داخلياً وإقليمياً). كل ذلك، لم يمثّل للرجل الستيني دافعاً للخروج إلى دائرة الضوء، ففضّل الابتعاد والبقاء دائماً في الظل. يشكّل نجم، مع الزهيري، وفق «الدعويين»، جبهةً لتقريب وجهات النظر بين الجناحَين المتنافسين. لكن، ولأن «السلطة دائماً ما كانت مغرية»، بوصف المطلعين على كواليس «الدعوة»، انتقل الثنائي إلى صف العبادي، مع تقلّده منصب رئاسة الوزراء صيف 2014. قبل طرح اسم العبادي حينها، سرى في الأوساط السياسية نقاشٌ حول إمكان أن يَخلف نجم المالكي، إلا أن «الدكتور طارق» رفض ذلك، وسافر إلى العاصمة البريطانية لندن، متحاشياً التواصل أو الحديث مع أي شخصية حول الموضوع. اليوم، يعود اسم نجم للتداول مجدّداً كخلف للعبادي، خصوصاً أن الزهيري ونجم بدآ منذ فترة الترويج لفكرة «الخيار الوسط» بين المالكي والعبادي، والذي يمكن من منظورهما أن يكون طارق نفسه، فيحتفظ بذلك «الدعوة» برئاسة الحكومة، ويرضي في الوقت نفسه الأطراف الساخطين على الحزب.

0 تعليق

التعليقات