عمان | لم يتأثر تمرين «الأسد المتأهب» العسكري، الذي بات نشاط أردنياً ــ أميركياً سنوياً منذ عام 2011، بالعدوان الذي قادته الولايات المتحدة على سوريا، إذ أعلن كل من مدير التدريب العسكري والمتحدث باسم التمرين، العميد الركن محمد الثلجي، ومدير التدريب في القيادة المركزية الأميركية، اللواء جون موت، بدء المناورات التي ستستمر من اليوم حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، وذلك بين الجيش الأردني و«الجانب الأميركي الصديق»، كما ورد في الموقع الرسمي للقوات المسلحة الأردنية.التدريبات تضم أكثر من 7000 مشارك، منهم 3600 أميركي توجهوا إلى المملكة، علماً أن هذا العدد لا يشمل الجنود الموجودين في القواعد العسكرية الأميركية سابقاً. وتهدف هذه التدريبات إلى «تطوير قدرات المشاركين على التخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة الدولية»، كذلك فإن هذا التمرين «يعد الأكبر من نوعه في المنطقة والأصعب»، فيما سيكون تنفيذه بـ«طرق تحاكي أرض الواقع لمواجهة التهديدات التقليدية وغير التقليدية المشتركة على المستوى العملياتي وفق أحدث المعايير». ووفق اللواء موت، الذي تحدث في مؤتمر صحافي مشترك أمس، فإن هذا التدريب «مهم واستراتيجي للعلاقات الثنائية بين الجيشين، ويُعَدّ فرصة من أجل التدريب والبقاء جاهزين».
تضم التدريبات أكثر من 7000 مشارك، منهم 3600 أميركي توجهوا إلى المملكة


أما الثلجي، فأوضح أن التدريب سيكون في ميادين تابعة للجيش الأردني، و«ستشارك في المناورات كافة القوات البرية والبحرية والجوية والأجهزة الأمنية بالإضافة إلى المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات والوزارات المختلفة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية»، وذلك بهدف «بيان العلاقة بين القوات العسكرية والوكالات والمنظمات والوزارات في ظل بيئة عمليات غير تقليدية وتبادل الخبرات».
الجديد في تدريب هذا العام، وفق المتحدث الأردني، احتواؤه على «العديد من المعضلات والفرضيات التي ظهرت بالتوازي مع طبيعة التهديدات والتغيرات ضمن البيئة الاستراتيجية في المنطقة، كذلك سيُشرَك ضباط صف مؤهلون ضمن القيادات المختلفة لتدريب القوات الأردنية على العمل بكافة الظروف».
كذلك، تشارك جيوش أخرى في «الأسد المتأهب» الذي ضم العام الماضي أكثر من 20 دولة يصفها الجانب الأردني بالشقيقة والصديقة، فيما نفت عمان عدة مرات أن تكون إسرائيل من الضمن المشاركين. ووفق الموقع الإلكتروني للقوات المسلحة، يشارك الجيش الأردني أيضاً في تمرين «درع الخليج المشترك ــ 1» الذي يعد من أضخم التمارين العسكرية في المنطقة لجهة عدد القوات والدول المشاركة.
يذكر أن رئيس هيئة الأركان المشتركة، الفريق الركن محمود فريحات، كان قد استقبل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية وفوداً عسكرية بصورة مكثفة، من بينها وفود أميركية، على رأسها مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية، روبير آشلي، وقائد الأسطول الخامس جون أكوالينو، والمدير العام لـ«وكالة الدفاع والحدّ من التهديد» (DTRA) التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، فايل أكسفورد.