أعلنت «المفوضية العليا المستقلة للانتخابات» في العراق، أمس، تأجيل موعد انطلاق الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات البرلمانية حتى 14 نيسان الجاري، بعد أن كان من المقرر انطلاقتها اليوم الثلاثاء. ونقلت وكالة «الأناضول» عن عضو «المفوضية العليا» حازم الرديني، أن «المفوضية قرّرت تأجيل موعد انطلاق الدعايات الانتخابية بسبب إحياء ذكرى وفاة الإمام الكاظم»، موضحاً أن «الدعايات الانتخابية ستنطلق في 14 الجاري، وستستمر حتى 10 أيّار القادم»، على أن تدخل البلاد في صمتٍ انتخابي لمدّة 24 ساعة، وأن تُجرى الانتخابات في 12 من الشهر ذاته.
بدوره، بحث رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مع وزير الداخلية قاسم الأعرجي استعدادات الوزارة لتأمين الانتخابات المقبلة، وأفاد المكتب الإعلامي للجبوري بأن اللقاء «بحث تطوّرات الملف الأمني، واستعدادات الوزارة لتأمين الانتخابات، وجهودها في تحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات كافة»، في وقتٍ أكّد فيه الأعرجي أن وزارته أكملت استعداداتها لتأمين إجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
ميدانياً، حذّرت «قيادة عمليات بغداد»، أمس، من لجوء تنظيم «داعش» إلى تفجيرات في العاصمة العراقية بغداد، في ذكرى وفاة الإمام الكاظم، إذ ستبلغ الاحتفالات بالذكرى ذروتها يوم الأربعاء المقبل، مضيفاً أنه «من أجل سلامة الزائرين، والمحافظة على أمنهم، ومنع المحاولات الإرهابية من التأثير على صفو الزيارة، ندعو إلى أخذ الحيطة والحذر من مصائد المغفلين التي تكون على شكل حقائب نسائية، أو محفظة، أو غيرها، والتي قد تكون مفخخة».
وفي كركوك، نقلت «الأناضول» عن ضابط استخباراتي قوله إن «القوات العراقية قتلت 6 من مسلحي داعش، أحدهم قيادي بارز في عمليتين أمنيتين منفصلتين في محافظة كركوك». وتابع الضابط أن «القيادي يدعى أبو وليد الشيشاني، ويعد واحداً من المقربين من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وهو العقل المدبّر لشنّ الهجمات في محافظة كركوك»، مشيراً إلى أن «القوات العراقية عثرت بحوزة الشيشاني، على وثائق وسجلات تتضمن معلومات مهمة عن أسماء لقيادات التنظيم وعناصره». أما في الحادث الآخر، فقتلت قوات الأمن 5 مسلحين من «داعش»، خلال عملية دهم لأحد مواقع التنظيم في قرية الحميرة، في ناحية الرشاد (35 كيلومتراً جنوب غربي مدينة كركوك).