تداولت مواقع وصفحات معارضة أمس أنباءً عن اعتقال «جبهة النصرة» عناصر تابعين لـ«الفرقة 30 مشاة»، وعلى رأسهم «قائد الفرقة» نديم الحسن و«القيادي» فرحان الجاسم. ووفقاً للمصادر، فقد وقعت الحادثة في مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي يوم الأربعاء. المصادر أوضحت أن «أفراد المجموعة كانوا عائدين من الأراضي التركيّة بعد أن تلقوا تدريبات ضمن البرنامج الأميركي لتدريب المعارضة المعتدلة».
وتجدر الإشارة إلى أن نديم الحسن هو تركماني، الأمر الذي ينطبق على «معظم عناصر الفرقة الذين جرى تدريبهم»، وفق ما أكده لـ«الأخبار» ناشط من سكّان منبج (التي ينتمي إليها نديم الحسن، وفرحان الجاسم). وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بروايات عدّة لأسباب الاعتقال وحيثيّاته، قال بعضها إنّ «النصرة اعتقلت الحسن ورفاقه رغم أن هؤلاء نسّقوا معها قبل دخول أعزاز». فيما ذهبت روايات أخرى إلى أن «الاعتقال مرتبط برغبة النصرة في الاستيلاء على معدّات وذخائر تمّ تزويد الفرقة 30 بها». وفيما رفضت مصادر «النصرة» التعليق على هذه الأنباء، جرى تداول بيان منسوب إلى «الفرقة 30» يستنكر الحادثة ويطالب «الإخوة في جبهة النصرة بإطلاق سراح العقيد الحسن ومرافقيه حرصاً على سلامة وحدة الصف وعدم الدخول في نزاعات جانبية». وبدا لافتاً أن البيان المذكور قد نُشر عبر صفحة أُنشئت حديثاً على موقع «فايسبوك» باسم «الفرقة 30 مشاة» ولم يُسجّل فيها أيّ نشاط قبل هذا البيان.