في تسريب جديد لمقابلة ولي العهد السعودي التي تُعرض كاملة، مساء اليوم، على شبكة «سي بي أس» الأميركية، أكّد محمد بن سلمان أنّ بلاده تتعاون مع حلفائها، خصوصاً الولايات المتحدة، لتحقيق «السلام» في المنطقة. ورداً على سؤال محاورته نورا أودونِل، عمّا إذا كان قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلة يضرّ بعملية السلام أو يفيدها، قال ابن سلمان إن بلاده «تركّز على الأمور التي تخدم مصالح الفلسطينيين وجميع الأطراف»، مضيفاً، في هذا السياق، «نحاول التركيز على الجهود التي تحقّق السلام للجميع، ولا نركز على ما يثير التوتر. بطبيعتي أنا متفائل».

«النووي» السعودي
تصريح ابن سلمان لبرنامج «60 دقيقة» أتى عشية زيارته المرتقبة إلى واشنطن، ولقائه (الثالث) الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبعد أيام على تهديده بتطوير قنبلة نووية، في حال أقدمت إيران على إنتاج قنبلة مماثلة، ضمن المقابلة ذاتها.
ويتوقع أن يطغى الملف النووي الإيراني إلى جائب الأزمة الخليجية على المحادثات الثنائية، في وقتٍ تسعى الرياض للحصول على التكنولوجيا اللازمة لتطوير برنامج نووي، يتمثّل في بناء 16 مفاعلاً على مدى الأعوام العشرين المقبلة بكلفة نحو 98 مليار دولار.
في هذا السياق، نقلت «فرانس برس» عن مصدر قريب من حكومة المملكة قوله: «سيكون مستحيلاً نظرياً بالنسبة إلى الحكومة السعودية القبول بشروط أقل من تلك التي منحها (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما للإيرانيين - وهو احتمال تخصيب (اليورانيوم) مستقبلاً».