وجهت السلطة الفلسطينية، عبر قاضي قضاة فلسطين، محمود الهباش، دعوات إلى جهات عربية وإسلامية ودولية، رسمية وغير رسمية، للمشاركة في مؤتمر «بيت المقدس الدولي التاسع»، الذي سيعقد في مقر المقاطعة في مدينة رام الله، وسط الضفة المحتلة، وذلك في الحادي والثاني عشر من الشهر المقبل، برعاية رئيس السلطة محمود عباس. وتوافقت مزامنة المؤتمر مع «ذكرى الإسراء والمعراج»؛ علماً أن المؤتمر السابق عقد في مدينة الخليل (جنوب)، وكلاهما امتداد لـ«المؤتمر الإسلامي الأول» الذي عُقد في مدينة القدس عام 1931 بدعوة من أمين الحسيني، فيما أعاد عباس إحياء المؤتمر الثاني بعد سنوات طويلة في 2011.
وعلمت «الأخبار» من مصادر في رام الله أنه وُجِّهَت دعوات إلى كثير من الدول العربية والإسلامية، وممن تلقوا الدعوة وزير الأوقاف القطري، وكذلك التركي، بجانب شخصيات رسمية ووزراء. ووصلت الدعوة أيضاً إلى عدد كبير من جهات الإفتاء في العالم، منهم مفتي جمهورية الشيشان، ومفتي روسيا. وسيدخل هؤلاء غالباً عبر جسر «الكرامة»، أي إنهم سيمرون على الجانب الأردني ثم الإسرائيلي ثم الفلسطيني، وهو ما يعني تنسيق السلطة مع سلطات الاحتلال لدخولهم. كذلك وُجهت دعوات إلى وزراء خارجية، فيما يتوقع أو يرسل الرؤساء والملوك ممثلين عنهم على مستوى وزاري أو رؤساء ديوان. وهذا المؤتمر مثل سابقيه سيكون «شكلياً» ويخرج بالتأكيدات المعتادة من المؤتمرات، لكنه من وجهة نظر السلطة جزء من الردّ على خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالطريقة «السلمية».
(الأخبار)