عمان ــ الأخبارخلال شهر واحد، شهد الأردن زيارات لمسؤولين عسكريين من عدة دول، التقى فيها الملك عبد الله الثاني بنفسه وفوداً رفيعة المستوى اجتمعت كذلك مع رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة، الركن محمود فريحات. وأتت غالبية هذه الزيارات بعد إسقاط الدفاعات السورية طائرة إسرائيلية مقاتلة وإصابة أخرى في شباط الماضي، إذ أعقب ذلك الحادث بيومين زيارة عبد الله لسلاح الجو الأردني، وتزامن أيضاً مع لقاء فريحات مع وفد عسكري بريطاني، كرّت من بعده الزيارات.

ومن ضمن الزائرين، كان رئيس أركان الجيش التركي، فريق أول خلوصي آكار، الذي وصل إلى المملكة بعد مضي أكثر من شهر على العمليات العسكرية في عفرين، شمالي سوريا، وجرى خلال الزيارة توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين الجانبين الأردني والتركي.
كذلك، قدِم وزير الصناعات الدفاعية والفضائية الكازاخستاني، بيبيت اتامكلوف، إلى عمّان، على مدار يومين في نهاية الشهر الماضي، علماً بأن الصناعات العسكرية مزدهرة في كازخستان كما ترتبط شركتان مملوكتان للحكومة فيها، هما «كازاخستان إنجينيرنغ جي إس سي» و«كازاخستان إنجينيرنغ ديستربيوشن»، بصفقات كبيرة مع شركة «بارماونت غروب» الجنوب أفريقية، والأخيرة شريك استراتيجي لمجموعة «كادبي» الاستثمارية التي تعدّ ذراعاً تجارية واستثمارية لـ«مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير» والشركات التابعة له. وتعمل «كادبي» عبر خمسة قطاعات تصنيعية عسكرية هي: الآليات والصناعات التابعة، والأسلحة والذخائر، ومعدات القوات، والإلكترونيات والإلكتروبصريات، والخدمات المساندة.
أما الأسبوع الأول من آذار الجاري، فشهد لقاءات بين الملك وقائد سلاح الجو الملكي البريطاني، فريق أول ستيفين هيليير، أعقبه لقاء آخر مع رئيس الأركان الأردني. وتأتي هذه الزيارات بتغطية إخبارية مقتضبة في الصحافة المحلية، إذ تكاد تخلو من التفاصيل لكنها تتمحور حول دور الأردن في «محاربة الإرهاب والتطورات في المنطقة».
وتلت ذلك زيارة أجراها الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي»، ينس ستولتنبرغ، قادماً من العراق، والتقى فيها عبد الله وفريحات، وأيضأً المتحدث باسم الحكومة، محمد المومني، ووزير الخارجية، أيمن الصفدي. وكان الحلف قد أطلق في شباط الماضي مشروعاً مدته ثلاث سنوات بالشراكة مع عمّان يهدف إلى «بناء القدرات الدفاعية للمملكة من أجل تعزيز قدرتها على إدارة الأزمات والتكيف معها». ووفق وسائل إعلام محلية طرح في الزيارة نفسها موضوع تجديد عضوية الأردن في «مجموعة الشركاء المتقدمين» مع «الأطلسي» لمدة ثلاث سنوات أخرى.
وكان ستولتنبرغ قد صرّح نهاية العام الماضي بأن الحلف عمل مع الأردن لسنوات عبر عدة فعاليات في «مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب القوات الخاصة»، علماً بأن الأردن يشارك حالياً في أحلاف دولية وعربية متعددة، منها «الحلف الدولي لمحاربة داعش» و«التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن».