بعد أكثر من أسبوع على بدء الاشتباكات بين «هيئة تحرير الشام» و«جبهة تحرير سوريا» في مناطق ضمن محافظتي حلب وإدلب، شهد أمس انسحابات واسعة لـ«تحرير الشام» من عدد كبير من البلدات.ونقلت وسائل إعلام معارضة أن «تحرير الشام» انسحبت من مناطق أورم الصغرى وأورم الكبرى وريف المهندسين وخان العسل و«الفوج 46»، في ريف حلب الغربي، من دون اشتباكات، ومن بلدة كفرلوسين المهمة في ريف إدلب على الحدود مع لواء إسكندرون.

كذلك قالت إن «جيش الأحرار» سيطر على مطار تفتناز العسكري وحاجز البرقوم، على حساب «تحرير الشام»، التي قالت إن انسحابها من المطار كان باتفاق، وليس بطريقة عسكرية. وجاء هذا التطور بعد إعلان عدة فصائل عاملة في ريف حلب الغربي وريف إدلب انشقاقها عن «تحرير الشام» وانضمامها إلى «جيش الأحرار».
ولفتت أوساط معارضة إلى أن «تحرير الشام» سحبت معظم قواتها إلى معاقلها الرئيسة في سرمدا والدانا وحارم وسلقين، وبلدات ريف اللاذقية. كذلك انسحبت من مدينتي سراقب وخان شيخون، بعد اتفاق مع «هيئات محلية» في المدينتين.
وبالتوازي، نقلت تلك الأوساط أن فصائل تتبع تنظيم «القاعدة»، وتنشط في محافظتي إدلب واللاذقية، اجتمعت في تكتل عسكري جديد تحت اسم «تنظيم حراس الدين». ويضم هذا التكتل: «جيش البادية وجيش الساحل وسرية كابل وسرايا الساحل وجيش الملاحم وجند الشريعة»، على أن يقوده أبو همام الشامي.
(الأخبار)