دعا سلطان عمان، قابوس بن سعيد، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى تسويات سياسية لأزمات المنطقة، وفي مقدمها اليمن. وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن السيسي، الذي وصل الى السلطنة أمس في زيارة رسمية هي الأولى له منذ توليه الرئاسة عام 2014، أجرى مباحثات مع قابوس «تطرقت إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
وأشار البيان إلى أن الجانبين اتفقا على «أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وخاصة اليمن»، مضيفاً أن السيسي استمع من قابوس إلى «رؤيته بشأن الأزمة اليمنية، وسبل العمل على حلها بشكل يخفف المعاناة اليومية للشعب اليمني».
وتأتي هذه المباحثات عقب أيام من زيارة لوزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إلى مسقط، تناولت سبل استئناف المفاوضات اليمنية، مترافقة مع زيارة قصيرة قام بها الناطق باسم «أنصار الله»، محمد عبد السلام، إلى السلطنة. كما تأتي مباحثات السيسي ــ قابوس بشأن اليمن، في وقت يتزايد فيه الحديث عن ضغوط سعودية ــ إماراتية تتعرض لها عُمان من بوابة محافظة المهرة (أقصى الشرق اليمني)، على خلفية موقفها المعتدل من الأزمة وعلاقتها بـ«أنصار الله».
وتطرقت المحادثات العمانية ــ المصرية، كذلك، إلى أزمات سوريا ولبنان والعراق، والتي شدد الجانبان بخصوصها على «أهمية الحفاظ على كيانات تلك الدول ومؤسساتها». وبشأن العلاقات الثنائية، لفت بيان الرئاسة المصرية إلى أن السيسي وقابوس اتفقا على «أهمية العمل على تطوير التعاون بين البلدين، وخاصة على الصعيد الاقتصادي، وتعزيز التبادل التجاري، من خلال اللجنة المشتركة بين الجانبين والمقرر عقد جولتها القادمة في مسقط (لم يحدد موعد انعقادها)». يُذكر أن حجم التبادل التجاري بين مصر وسلطنة عمان بلغ، عام 2017، 300 مليون دولار أميركي.
(الأخبار، الأناضول)