بينما كشفت الصحافة الإسرائيلية عن إقرار العدو الإسرائيلي التصديق على بناء وحدات استيطانية في الضفة المحتلة، دعا وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، كبار مسؤولي التخطيط إلى اجتماع الأسبوع المقبل من أجل توسيع مستوطنات الضفة. وأوضح بيان صادر عن مكتب ليبرمان أنه دعا «مجلس التخطيط الأعلى إلى الاجتماع» بعد غد الاثنين «للموافقة على برامج جديدة للتخطيط وبيع الوحدات السكنية في كل أنحاء الضفة»، لكن البيان لم يحدد عدد الوحدات الاستيطانية المعنية.
ووفق إحصائية إسرائيلية، تمت الموافقة على 6742 مشروع بناء في المستوطنات عام 2017، وهذا أعلى رقم منذ 2013. أما في 2016، فوافق المجلس المذكور على 2629 وحدة استيطانية. ويوم أمس، كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن سلطات الاحتلال صدّقت على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة.
وقالت القناة العبرية العاشرة، إن ليبرمان صدّق على خطة جديدة لتوسيع البناء الاستيطاني «من ضمنها مناقصات تسويق أراضٍ لبناء 900 وحدة سكنية في حي جديد في مستوطنة أرئيل المقامة على أراضي الفلسطينيين في محافظة سلفيت» شمال الضفة. كذلك، نقلت القناة نفسها عن مسؤول كبير في الحكومة لم تسمه، أنه بالإضافة إلى الوحدات في «أرئيل»، يتوقع في الجلسة التي دعا إليها ليبرمان إعطاء التراخيص اللازمة للشروع في بناء 225 وحدة إضافية في مستوطنات أخرى، وكذلك إقرار مخططات لبناء نحو 1145 وحدة في مستوطنات أخرى.

ستكون بداية العام
الجاري مع 2250 وحدة
تشمل القدس والضفة
وفي حال إقرار الوحدات الأخيرة، ستكون بداية العام الجاري مع 2250 وحدة تشمل القدس والضفة.
على صعيد الهبّة الشعبية الجارية، أصيب عدد من الفلسطينيين أمس برصاص الاحتلال خلال مواجهات في كل من الضفة وقطاع غزة، إذ أصيب شاب على الشريط الحدودي شرق غزة، في تظاهرات انطلقت رغم سوء الأحوال الجوية، وذلك في الجمعة الخامسة بعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن القدس.
أما في الضفة، فقمعت قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 14 عاماً.
ووفق تقرير أممي، صادر عن «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية» (أوتشا)، قتلت قوات الاحتلال 14 فلسطينياً وأصابت 4549 آخرين بجروح خلال النصف الثاني من كانون الثاني الماضي، موضحاً أن الإصابات التي وقعت خلال هذه المدة تمثل 56% من مجموع الإصابات التي شهدها عام 2017.
أما على المستوى السياسي، فيعقد الوفد الوزاري العربي المعني بالتصدي لتداعيات قرار ترامب الأخير اجتماعاً له اليوم (السبت) في العاصمة الأردنية عمان، برئاسة وزير الخارجية في المملكة أيمن الصفدي، وذلك تنفيذاً للقرار الذي اتخذه مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته الأخيرة. ويضم الوفد الوزاري العربي وزراء خارجية كل من الأردن وفلسطين ومصر والسعودية والإمارات والمغرب، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط.
أما فلسطينياً، فنقلت وكالة «الأناضول» التركية عن مصدر في حركة «الجهاد الإسلامي في فلسطين»، أن التوجه العام لدى الحركة «يميل نحو المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير»، المقرر عقده منتصف الشهر الجاري. وقال المصدر إن «الجهاد لا تزال تدرس بعمق الدعوة التي تسلمتها للمشاركة في الاجتماعات»، فيما لم تعلن «حماس»، التي تلقت دعوة مشابهة، قراراً بهذا الشأن.
إلى ذلك، دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد اردان، إلى تفكيك «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا) في أقرب وقت ممكن. وقال اردان في تصريح أمس، «أجد صعوبة في الاعتقاد بأن الخارجية الإسرائيلية تعارض قطع المساعدات للأونروا، وهي الهيئة التي تديم مشكلة اللاجئين بدلاً من حلها، والتي تساعد الإرهاب بجميع الطرق».
(الأخبار)